الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

دا ولاّ دا ؟!!.

بقالي كام يوم باسمع مقارنات كتير بين مبارك ومرسي.
ودا فكرني ببرنامج كان بييجي في رمضان اللي فات وكان مقدم البرنامج بيسأل الضيف بعض الأسئلة .. من ضمنها : مش المفروض إنك تشكر مبارك إنه (ساب) الحكم بعض 18 يوم بس ؟.. أو : مش المفروض إنك تشكر المجلس العسكري إنه ماموتش ناس كتير ومعملش في شعبه زي جيش بلاد تانية ؟.. أو : مش المفروض إنك تتبسط إن محصلش في شعبك زي ليبيا وسوريا مثلاً ؟

اللي لفت نظري من الأسئلة اللي من النوع دا في الكام حلقة اللي شوفتهم من البرنامج دا هو إننا كتير قوي بنفكر بالطريقة دي.

إني أشكر الظالم إنه ماظلمنيش قوي.

إحياناً لو في شخص بيعمل أكتر من المفروض يعمله أو المطلوب منه بتلاقي في ناس بتقّدر دا ودي حاجة جميلة طبعاً إن يكون في حد بيقّدر اللي غيره بيعمله.
لكن أحياناً لما بيكون في شخص في الأسرة أو في مجموعة أصدقاء أو في الشغل مثلاً بيعمل أكتر من المطلوب منه تلاقي مثلاً بعض الناس بتطلب من شخص تاني (بيعمل المطلوب منه وبس) إنه يكون زي الشخص اللي بيعمل زيادة عن شغله أو على الأقل إنهم يقارنوا بينهم ويشوفوا الشخص اللي بيشتغل أكتر من شغله إنه أفضل من الشخص اللي بيعمل شغله وبس.

مين قال إن الشخص اللي بيقوم بأعمال زيادة عن اللي المفروض يعمله هو أفضل من الشخص اللي بيعمل اللي عليه وبس ؟!!
مش الإتنين عملين شغلهم ومحدش فيهم مقصّر في شغله ؟!!
ومش يمكن الشخص اللي بيعمل زيادة عن شغله ده له أهداف من اللي بيعمله ده (عن وعي أو لأ) ؟!!
يعني مش ممكن يكون الشخص اللي بيعمل أعمال زيادة عن شغله , بيعمل كده عشان يكسب حب الناس ليه أو إرضاءهم ؟!!


أنا ضد فكرة المقارنات أساساً .. لأن قناعتي إن كل شخص هو متفرد ومتميّز عن باقي خلق الله ومفيش زيه فامينفعش أقرنه بشخص تاني.


لكن كمان مش قادرة أقتنع بفكرة إني أقبل بظلم شخص عشان في شخص تاني ظالم أكتر منه مثلاً.
ولا قادرة أقتنع بفكرة إني أطلب من شخص حاجة مش المفروض يعملها لمجرد إن في شخص تاني بيعملها وهي مش شغلته.

أسلوب العشم والعواطف والجو ده من وجهة نظري دا ظُلم.
لأني بالأسلوب دا بتعدى على حقوق غيري أو مابنفذش واجباتي.
 أو بافرّط في حقوقي بسبب قبولي للأسلوب دا.

كتير من مشاكلنا في العلاقات بسبب العشم (بالمعنى السلبي) وإننا بنتعامل مع بعض من غير حدود .. من غير قواعد للحقوق والواجبات.

مش عيب ولا غلط إن يكون في قواعد للحقوق والواجبات بين الأصحاب أو أفراد الأسرة أو بين الزملا في الشغل أو بين أي ناس بتتعامل مع بعضها في الحياة العامة.
مش لازم تكون بصورة رسمية أو مباشرة أو مكتوبة أو منطوقة , لكن قواعد في أذهانا بنطبقها في تعاملاتنا العادية.
لما نقدر نتعامل في حياتنا العامة بالطريقة دي هايكون أسهل علينا إننا مانقبلش الظُلم أي كان شكله أو حجمه .. هانعرف مانجيش على حد ولا نظلمه لأنه مابيعملش اللي المفروض مايعملوش.
هايكون أسهل علينا إننا نحافظ على حقوقنا وننفذ واجباتنا.
هايكون أسهل علينا إننا نسمي كل حاجة بأسماءها الحقيقية.
هانعرف نفهم يعني إيه مافيش ظالم أكتر من ظالم ولا مقصّر أكتر من مقصّر.
الظلم ظلم أي كان شكله.
التقصير تقصير أي كان حجمه.



شوية أفكار قريبة من الفكرة دي :
مفيش وسط ؟
أكبر ولا أصغر ولا حقيقي ؟
مغني شاطر.
قليلون.
إنت المسؤول.
في منك تاني؟

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

شايف نفسك؟

كنت أعرف شخص طول الوقت بيتكلم عن إن النميمة غلط أو خطية أو عيب أو حرام أو أي وصف روحي سلبي أو سيئ.
لما إتعاملت مع الشخص دا عن قرب لاقيته (بدون مبالغة) إنه من أكبر النمامين (بمفهومه هو عن النميمة) اللي شوفتهم في حياتي.

أعتقد إن في بعض الناس اللي بتكدب مثلاً بتكون شايفة إن كل الناس اللي حواليها كدابة, واللي بيسرق بيشوف كل الناس حرامية , واللي بينم بيشوف كل اللي حواليه نمامين .. وهكذا.
وأعتقد إن من أسباب دا : إن اللي بيشوف كده غالباً مش عايز يشوف نفسه.


في مجتمعنا معندناش مشكلة إننا نبص ونتفرج على اللي حوالينا وطبعاً مفيش مانع من إبداء إعجابنا أو إعتراضنا على أي حد حتى لو مانعرفوش.
أحياناً كنت ممكن أشوف أجانب ماشين في الشارع مثلاً (أيام ما كان عندنا أجانب يعني) وكتير من الناس بيبصوا عليهم وبلاحظ إن الأجانب دول مش بيبصوا على حد خالص حتى لو حصل صوت غريب مثلاً , دا مش بيلفت نظرهم.

دا طبعاً غير التطفل اللي عند أغلب الناس في أي حاجة بتحصل حواليهم مش بس (الفُرجة) على أجانب أو على حدثة أو خناقة أو أي حاجة مش معتادة.


أعتقد إن إنشغالنا بحاجات ماتخصناش مش بس تطفل لكن كمان ده هروب.
اللي بيعترض على لبس واحدة ماشية في الشارع هو مايعرفهاش أصلاً  .. أعتقد إنه بيحاول (يغلوش) على إنه يشوف نفسه (وغالباً بيختار قالب ديني أو روحي يحط فيه إعتراضه علشان محدش يعترض على إعتراضه .. واللي هايعترض هايكون بيعترض على الدين نفسه أو على الأقل رجل الدين أو رجل الله أو من يتكلم بإسم الدين) لكن هو مش عايز يتقابل مع عيوبه أو نقائصه أو ضعفاته فيبص على غيره عشان مايشوفش اللي فيه.

ياريت كل واحد فينا يهتم بنفسه الأول قبل مايهتم بغيره.
من أقوال غاندي : كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم.
لو كل واحد إهتم بإنه يغيير من نفسه أكتر من تركيزه أو إنتقاده لغيره أعتقد إن دا هايفرق في مجتمعنا ككل.
ياريت كل واحد يحاول يعرف شخصيته أكتر .. يتعّرف على مميزاته وينميها ويعرف عيوبه ويتعامل معاها ويحاول يعدلها.
ياريت كل واحد يتشغل بنفسه أكتر من إنشغاله (بعيوب) اللي حواليه.



شوية أفكار قريبة من الفكرة دي :
يستاهل.
حقك ؟!!
كيف أتصرف أنا.

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2012

إنت الوحيد ؟!!

كنت قاعدة مع مجموعة من الناس , كنا حوالي 10 أشخاص تقريباً وكان في شخص بيحكي حكاية وكلنا كنا بنسمعه وكان بيتكلم عن واحدة وقال إسمها كذه مرة وبطريقة إنها حد معروف للمجموعة اللي بتسمع الحكاية.
أنا عن نفسي ماكنتش عارفة مين اللي هو بيتكلم عنها وتوقعت إني الوحيدة اللي مش عارفاها خصوصاً إن الشخص اللي كان بيتكلم مش قريب مني ومعرفش معارفه ولا أصدقاءه.
بعد ماخلّص الموقف اللي كان بيحكيه , شخص تاني من اللي في القاعدة (وهو يعتبر من أقرب الأشخاص في المجموعة للشخص صاحب الحكاية) سأله : مين بقى فلانة دي الي بتحكي عنها ؟
فسأله الشخص الأول : إنت مش عارفها ؟
جاوب التاني : لأ.
فقال شخص تالت في المجموعة : ولا أنا كمان أعرفها.
والرابع كمان ..
وهكذا إكتشفنا إن ولا واحد من المجموعة عارف فلانة دي اللي كان بيحكي عنها الشخص ده.
وكل واحد فينا كان فاكر إن هو الوحيد اللي مش عارف فلانة اللي في الموقف اللي بيتحكي.
والشخص ده ماكنش واخد باله إن كل اللي بيسمعوه ميعرفوش فلانة اللي بيتكلم عنها.

كان موقف مضحك وكلنا ضحكنا .. وقتها إفتكرت جزء من مسرحية إسمها وجهة نظر لمحمد صبحي.
أنا مش فاكرة المشهد قوي بس كل اللي أنا فاكراه إن كان في شخص تقريباً مدير أو مسؤول عن مؤسسة للمكفوفين وكان بيسأل المكفوفين أسئلة ويخد منهم الإجابات برفع إيديهم.
فسألهم سؤال وكانوا متفقين على الإجابة من قبل كده فكلهم رفعوا إيديهم.
فقاللهم : إيه ده واحد بس اللي رفع إيده ؟!!
فكل واحد فيهم إفتكر إن هو الوحيد اللي رفع إيده.


في مجتمعنا مش بسهولة نقول كلمة معرفش ..
يعني لو إنت في الشارع  وسألت 5 أشخاص مختلفين عن إزاي تروح مكان معين غالباً حاتصل على 5 إجابات مختلفة ويمكن مافيش ولا إجابة منهم صح وكل واحد فيهم يحسسك إنه صح كإنه بيوصفلك بيته.

عدم المعرفة مش عيب ولا حرام .. العيب إني أظهر بعكس الحقيقة, بإدعاء المعرفة أو حتى بالسكوت.
الأفضل إني أقول ماعرفش لما أكون مش عارفة, مش بس أكتفي إني أسكت.
السكوت ممكن يضيع عليا فرصة إني أتعلم حاجة جديدة.
السكوت ممكن يخليني أفتكر إني الوحيدة اللي مش عارفة ويمكن ده مايكونش صح.
السكوت ممكن كمان يخلي لو في شخص مستغل ممكن يستغل سكوتي ويوهمني إني الوحيدة اللي مش عارفة أو إني الوحيدة المعترضة أو إني الوحيدة اللي مش مقتنعة فحين إن ممكن يكون في غيري كتير متفقين مع نفس رأيي بس ده مش واضح بسبب السكوت.


شوية أفكار قريبة من الفكرة دي :
اللي ساكت .. ساكت ليه ؟!
مجنون !
إنت المسؤول.

الجمعة، 1 يونيو 2012

يستاهل !!.

مرة كنت في مكان فيه ناس بتشرب سجاير .. ولإني عندي حساسية في الجيوب الأنفية , ماكنتش قادرة أستحمل ريحة الدخان .. فإقترح عليا شخص إني ألبس كمامة  لإني ماكنش ينفع أسيب المكان في الوقت ده .. فبدل ماللي بيدخن هو اللي يبعد عن المكان أو مايدخنش في المكان اللي فيه ناس .. أنا اللي أضطر ألبس كمامة  .. وعلى فكرة الكمامة لا هاتحميني من الدخان ولا حاجة ..  وملبستش كمامة وعيت وقاعدت في السرير كام يوم .. أستاهل !!.

ده نفس مبدأ أن البنت هي اللي لازم تلبس محتشم علشان ماتتعاكسش .. مش أن الرجل هو اللي يسيطر على غرائزه ويحترم حرية الأخرين وإن كل واحدة من حقها تلبس اللي هي عايزاه وإذا كانت لبسة حاجة تغضب ربنا (إن جاز التعبير) فربنا هو اللي يحاسبها مش الرجل ده اللي مالوش أي حق في محاسبته ليها.

وعلى فكرة بقى إحتشام البنت مش بيمنع عنها المعكسات ولا التحرش ولإننا وافقنا على الفكرة الغريبة اللي بتقول : إن البنت هي المسؤولة وإنها المفروض إنها تختار وتلبس حسب مزاج الرجل (أصله ياحرام مش بيعرف يسيطر على غرايزه) وإن كمان الرجل ليه مطلق الحرية في إعتراضه أو إعجابه بيها أو بجسمها أو بشكلها أو بلبسها.. فإذا كانت محتشمة ولاّ لأ فكده كده بتتعاكس .. وهي طبعاً اللي تستاهل !!.

أو بدل مانحاسب المتحرش نعمل عربية للسيدات في ميترو الأنفاق .. والست اللي تركب أي عربية غير عربية السيدات اللي هي مش عربية الرجال ولا حاجة دي عربية عامة لكل الناس .. رجال وسيدات يعني .. فبرضه هي اللي تستاهل كل اللي يجرلها !!.

وده برضه زي مثلاً تلاقي رد فعل بعض الناس على عنف الحاكم بضرب وحبس ومحاكمة وحتى قتل متظاهرين بيطالبوا بحقوقهم أو بحرية البلد .. يكون: هما إيه اللي وداهم هناك .. يستاهلوا !!.

أو مثلاً تلاقي شخص مابياخدش رشاوي وبيطبق القانون على أي حد فتكون سمعته إنه شخص سخيف ومش خدوم .. فبدل مانحارب الرشوة تلاقي في ناس بتحاول تنصح الشخص ده إنه يجاري الجو بدل مايخسر سمعته ويمكن يخسر شغله كمان بسبب عدم تجاوبه مع الفساد .. ولو معملش كده يبقى طبعاً هو اللي يستاهل !!.

أو مثلاً الطالب اللي مابيغشيش زميله في الإمتحانات بيكون طالب مكروه ومحدش بيحب يصاحبه .. برضه هو اللي يستاهل !!.


أو بدل ما نحارب التعصب والإتضهاد وعدم قبول الأخر تلاقي أصحاب ديانة الأقلية في البلد بيطالبوا مثلاً بإلغاء خانة الديانة من الرقم القومي أو بطاقة إثبات الشخصية .. قال يعني ده اللي هايحل المشكلة.


إيه الأساليب اللي بنحاول نحل بيها مشاكلنا دي ؟!!.
إيه كمية المفاهيم المغلوطة والمقلوبة دي ؟!!.
ليه دايماً بنختار طرق بديلة ونشوف إنها أسهل بالرغم من إنها مش الأصح ولا إنها هاتحل المشكلة ؟!!.
ليه دايماً بنحاول ندور على حلول للحماية من الخطر أو الغلط بدل مانحاربه ونوجه ونصحح الأوضاع المقلوبة ؟!!.
ليه دايماً بنيجي على صاحب الحق ونقوله تعالى على نفسك شوية بدل مانواجه اللي بينتهك حقوق غيره ؟!!.
ليه دايماً الأقلية أو الأضعف أو الأصغر أو الأنضف هو اللي يجي على نفسه عشان يرضي الأقوى أو الأغلب أو الأكبر أو الأفسد ؟!!
ليه هو اللي يحاول يكيف نفسه على الظلم وإنتهاك الحقوق والفساد والتعصب ؟!!.

الأحد، 27 مايو 2012

ضميرك مرتاح ؟!!.

بقالي كام يوم باسمع جمل عن فكرة إن مدام ضميرك مرتاح على إختيارك أو اللي عملته يبقى خلاص.

راحة الضمير حاجة مهمة لأغلبنا.
بس كتير مننا عشان يريح ضميره بيختار طرق مش المفروض إنها تريح ضميره.
زي مثلاً عشان أريح ضميري مافكرش في التصرف اللي بعمله أو المرشح اللي باختاره أو العريس اللي إتقدملي وبوافق عليه أو اللي مطلوب مني أعمله في شغلي ومش بعمله.

وعشان أريح ضميري أكتر وأكتر بقى , أختار شخص هو اللي يقررلي ولازم طبعاً يكون شخص كبير وله مكانة كويسة زي إب أو قائد أو رجل دين عشان أكيد الكبير ده بيفهم أكتر مني خصوصاً لما يكون رجل دين أصله قريب من ربنا وأكيد ربنا بيقوله أعمل إيه !!.
حتى لو كان الموضوع مثلاً في السياسة أو الأرتباط أو المرض أو الشغل أو العلاقات ؟!!

هو الكبير ده بيفهم في كل حاجة ؟!!

مفيش حد بيفهم في كل حاجة .. ده بالعكس بقى اللي شايفينه بيفهم في كل حاجة ده بيبوظ الدنيا والمشكلة الأكبر لما يكون ليه أتباع والمشكلة الأكبر والأكبر لمايكون اللي بيتبعوه دول من نوعية اللي بيريحوا ضميرهم بالطرق دي.

الله خلق كل واحد فينا له عقل وإداله نعمة التفكير ولو كان عايزنا نمشي ورا شخص من غير من نفكر ماكنش خلقلنا كلنا عقول , كان إدى عقل وتفكير لشخص واحد زي رجل الدين مثلاً وكلنا نمشي وراه في كل حاجة زي مايقول.

في رأيي الله إدانا عقول عشان نفكرر وناخد قرارات بنفسنا حتى في علاقنا بيه وعبادتنا ليه وحتى كمان في القرارات الكبيرة أو المصيرية في حياتنا.
مش عيب إني أخد رأي شخص تاني غيري وخصوصاً لو متخصص في الموضوع اللي محتاج أخد قرار فيه لكن القرار المفروض يكون قراري.
في رأيي ده مش راحة للضمير ده هروب من المسؤولية وعدم إستخدام التفكير بالعقل اللي ربنا إداهولنا.

الثلاثاء، 15 مايو 2012

للمسيحيين فقط.

بقالي فترة كده .. كل شوية أستغرب طريقة تفكرنا وتصرفاتنا وردود أفعالنا كمسيحيين.
من بداية ثورة 25 يناير وكنت مستغربة أغلب الأراء والتصريحات الخاص بينا.
بس قولت معلش كلنا كنا في البداية متلخبطين ومش فاهمين حاجة.
لكن بعد شوية خصوصاً مع أحداث كنيسة أطفيح  إستغربت أكتر من توجهاتنا وردود أفعالنا .. وكتبت وقتها الكلام ده : مجرد أسئلة

وفي خلال الفترة اللي فاتت من بداية الثورة وأنا كل شوية أتصدم بأفكار وتصرفات وتصريحات وردود أفعالنا على أحداث مختلفة بتحصل في البلد.

بصراحة أنا شايف إننا جبنا وضعفا وأنانيين.
مش قادرة أستوعب مقايسنا في الإختيار للبلد.
مش قادرة أستوعب أنانيتنا.
مش قادرة أستوعب خوفنا وضعف إيماننا.
بجد مش قادرة أشوف المسيح فينا.

الكام يوم اللي فاتوا دول بسمع أراء من مسيحيين في مقايس إختيار الرئيس أغلبها مبنية على الخوف والأنانية .
خوف من اللي يمسك البلد يتعبنا إحنا كمسيحيين.
وأنانية في إن المهم مصلحتنا مش المهم مصلحة البلد.
وبسمع جمل زي : فلان هو اللي هايحمينا عشان هو اللي يقدر يقف قدام الجماعات الفلانية بغض النظر عن إن فلان ده سمعته وتصريحاته مش بتقول إنه أحسن شخص للمنصب ده ولا لمصلحة البلد. لكن معندناش مشكلة مادام هانكون في أمان مش مهم البلد.

مش هو ده اللي أنا عارفاه عن مسيحيتنا.
مش المسيح قال أحبوا أعدائكم ؟!!
إزاي نعرف نحب أعدئنا إذا كننا مش عارفين نحب بلدنا ولا شركاءنا في الوطن ولا فارق معانا مصلحة البلد كل اللي فارق معانا مصلحتنا إحنا.

وإزاي متخيليين إن في شخص ممكن يقدر يحمينا ؟!!
هو إحنا محميين من بشر ولا من إلهنا ؟!!

أنا عارفة طبعاً إن في مسحيين بيحبوا البلد ومهم عندهم إن البلد دي تكون في أحسن حال وفي ناس كتير بتصلي وتركع قدام الله بالليالي علشان البلد دي تتغير .. لكن أنا بتكلم على لما يكون عندنا فرصة الإختيار بنختار بأنهي مقايس ؟!!
بنختار بأنهي مبادئ ؟!!

السبت، 28 أبريل 2012

مغني شاطر.

المغني الشاطر مش بس له خامة صوت حلوة وإمكانيات صوتية كتيرة ومساحة صوت كبيرة ونفس طويل ومخارج الفاظ مظبوطة لكن كمان المغني الشاطر هو اللي يعرف يغني وسط مجموعة من غير ما المستمع يميز صوته.
الغنا الجماعي ليه شروط منها ما يسمى  blend وده ببساطة إن المستمع يسمع كل الأصوات كأنها صوت واحد أي كان العدد بمعنى مايقدرش يميز صوت الأشخاص أو مايبانش صوت شخص معين عن باقي الأصوات.
ده بيبان أكتر في الفرق أو لو مجموعة من المغنيين (مطربين أو مرنمين) قرروا يغنوا مع بعض.
لو سمعت مجموعة بتغني مع بعض في نفس الوقت حتى لو كلهم أصواتهم حلوة وعندهم إمكانيات صوتية جميلة هاتحس بدوشة ومش هاتعرف تستمتع بأي حد فيهم إلا لو كانوا عارفين يحافظوا عل blend.
من الأشكال المعروفة في الغنا : مُغني لوحده ووراه مجموعة بترد عليه.
وده أقرب شكل بنشوفه في حياتنا اليومية.

في أغلب بيوتنا وأشغلنا وحتى مؤسستنا الدينية بنميل لشك الرئيس والمرؤوس.
دايماً تلاقي شخص بيلعب دور المدير أو القائد في كل حاجة في حياته وشخص تاني بيلعب دور المرؤوس أو المقاد في كل جوانب حياته.
متعودناش إننا نشتغل في مجموعة كلنا متساوين فيها برغم تميز وتفرد كل واحد فينا.
لكن إتعودنا على شكل المغني والمجموعة اللي بتغني وراه في كل جوانب حياتنا.
لو جربت تخلى المغني يغني مع المجموعة يمكن مايعرفش ولو جربت واحد من المجموعة يغني لوحد يمكن مايقدرش.

(مش شرط ده يكون بصورة واضحة وصريحة ممكن تلاقي شخص له مدير أو قائد لكنه بيتصرف كأنه هو المدير والعكس ممكن تلاقي شخص مدير لكن مابيعرفش ياخد أي قرارات ودايماً تلاقي شخص غيره هو اللي بياخدله قرراته)

حلو إني أكون قائدة أو مديرة وأعرف أقود اللي بارأسهم،
أو أكون باعرف أشتغل تحت إيد شخص غيري.
لكن الأحلى إني أعرف ألعب الدورين.
ينفع أكون رئيس ومرؤوس عند اللزوم.
ينفع أشتغل وسط مجموعة , كلنا لينا نفس القيمة والأهمية والمكانة.

لو إنت مدير أو قائد في شغلك وبيتك ومع أصحابك جرب تبقى مرؤوس جرب تكون تحت إيد حد غيرك ,
لو إنت طول الوقت في حد بيقودك جرب تكون بتقود غيرك ,
حتى لو بصورة بسيطة في خروجة مع أصحابك.
لو مش باعرف ألعب غير دور واحد لازم أعرف إيه السبب.
لو عايزين نتخلص من النظام الديكتاتور في مجتمعاتنا محتاجين كل واحد فينا يبدء بنفسه.
محتاجين يكون عندنا مرونة في تغيير شكل أدوارنا.
ومنبقاش طول الوقت محتاجين لقائد أو مدير أو رئيس أو زعيم يقود مجموعة من الناس إتعودت إنها تتقاد طول الوقت.
محتاجين نتعلم نشتغل في مجموعات.
محتاجيين نتعلم إن برغم إمكانيات كل فرد وقدراته ومواهبه إلا إننا متساويين في الإنسانية.

الخميس، 22 مارس 2012

إنسان وبس.

في ناس بتشوف إن قيمتها في شهادة عالية أو رتبة معينة أو منصب ديني أو إجتماعي أو علمي كبير.
في ناس تانية بتشوف قيمتها في إنجازاتها أو نجاحاتها أو رصيدها المالي.
وفي ناس بتشوف قيمتها في جمالها أو في الجواز أو الخلفة.
وفي غيرهم بيشوف قيمته في شهرته أو في عيلته أو في عدد اللي يعرفهم.
وغيرهم بيشوف قيمته في إحتياج الناس ليه أو في إن الناس شايفاه شخص خدوم أو شخص متاح طول الوقت أو شخص متواضع وبسيط في التعامل أو العكس شخص كبير ومش أي حد يعرف يوصله بسهولة أو شخص دمه خفيف أو شخص فنان في أي مجال فني.
وغيرهم ...

بيقول أنطوني ستور في كتابه فن العلاج النفسي: إن الإنجازات العظيمة مهما إختلفت نوعيتها قد ترجع في جانب منها إلى أن الفرد في حياته المبكرة اعتقد أنه غير كفء مما دعاه إلى بذل جهود خاصة لاثبات العكس.


في التصرفات العادية اليومية أحياناً ألاقي شخص بيتصرف بطريقة يمكن أكون مشفاهمها للأخر لكن ممكن تكون التصرفات دي ناتجة عن إن جواه هدف أو إحتياج إنه مثلاً يكون مشهور أو غني أو الناس تهتم بيه أو الناس تكون محتاجة له أو .. أو .. (ممكن مايكونش واعي للإحتياج ده)

لكن غالباً السبب في الإحتياج ده هو إنه محتاج يحس بيقمته.

حلو جدا إني أكون ناجحة أو خدومة أو .. أو ..

لكن مش هو ده اللي بيديني قيمة.
قيمتي فيا أنا كإنسان بغض النظر عن إنجازاتي ومميزاتي.
يعني أنجح أو أفشل, أكون غنية أو فقيرة, أتجوز أو لأ , الناس تحتاجلي أو لأ , أكون مشهورة أو لأ.
كل ده مش هيزود أو هينقص من قيمتي كإنسان.


حتى الله شايف قيمتي فيا كإنسان مش في اللي باعمله.
يعني لو عابدته أكتر مش هايحبني أكتر ولا يشوف إن ليا قيمة أكبر والعكس لو عابدته أقل مش هايحبني أقل ولا يشوف قيمتي أصغر.

أنا مش بقول ماأعبودش إلهي أو مانجحش أو ماشتغلش أو ماذاكرش أو ماساعدش غيري أو ..
بالعكس مفيش مانع إني أجتهد وأعمل كل دا بس مش بهدف إنه يديني قيمة أو يزود قيمتي لكن لإني مسؤولة عن علاقتي بإلهي ومسؤولة عن علاقاتي باللي حواليا ومسؤولة عن تصرفاتي ومواهبي وإمكانياتي اللي الله إدهالي ومسؤولة عن تطور نفسي وشغلي وحياتي الروحية والإجتماعية والعملية والجسدية والنفسية.
مهم إني أعمل كل دا وأنا عارفة إن قيمتي فيا مش في أي حاجة تانية.
ومع كل تصرف باعمله حتى في أبسط التصرفات العادية اليومية مهم إني أسأل نفسي: اللي باعمله ده باعمله ليه؟ إيه الدافع ورا التصرف دا؟ اللي باعمله ده باعمله عشان أحس بيقمتي ولاّ باعمل كده ليه؟


شوية أفكار قريبة من الفكرة دي :
بدون ألقاب.
السؤال التاني برضه إجباري.
سؤال إجباري.
في منك تاني؟
مش مهم دينك.

الاثنين، 19 مارس 2012

أخرج برّه.

في ناس يمكن ماتهتمش إنها تشارك غيرها في أفراحهم لكن تهتم إنها تشارك غيرها في أحزانهم.
وتلاقي إن الإهتمام بأحزان الغير مهم حتى لو كان من باب الواجب وأحياناً بيكون أهم من المشاركة في الأفراح.


لما يكون في مشكلة عند واحد من الأسرة تلاقي كل إخواته حوليه.
لما يكون في مشكلة في العيلة تلاقي كل الأقارب إتلمت.
لما يكون في أمر صعب بتمر به مجموعة دينية معينة تلاقي كل طوايف الديانة دي إتحديت.
لما يكون في أزمة في بلد تلاقي الشعب قرب من بعضه.
وطبعاً لكل قاعدة شواذ.
في ناس مش بتشارك في الأحزان أو المشكلات لأسباب مختلفة منها: إن دا ضد مصلحته الشخصية أو التجاهل أو السلبية ... أو ...أو ...
لكن ده ماينفيش إن الإتحاد قوة , إن اللي بيمر بوقت صعب بيفرق معاه وجود الناس حوليه (لو هو محتاج كده).
لما بشارك غيري في أحزانه أو في الوقت الصعب اللي بيمر بيه باخرج برّه نفسي باعرف أحس بغيري باعرف أقبل المختلف عني.



كتير مننا بينحصر في نفسه وفي مشاكله (على المستوى الشخصي أو الإجتماعي أو الديني أو الوطني) ومابيقدرش يساند أي حد مادام هو في أمان.


لكن كمان لو في مشكلة بتمر بيها أسرة أو عيلة ممكن تلاقي ناس بره العيلة دي بتشارك زي الأصحاب أو الأصدقاء أو الجيران أو الزملاء وغيرهم.
أو لو في وقت صعب على أبناء ديانة معينة ممكن تلاقي أبناء ديانات غيرها بتساندهم وتشاركهم في ألمهم.
أو كمان لو في شعب بيمر بأزمة أو ثورة أو حرب ممكن تلاقي شعوب تانية بتساند الشعب ده.


كلنا محتاجين نخرج بره نفسنا شوية بشكل أو بأخر ونحس بغيرنا ونساند اللي محتاج مساندة ونتحد للوصول لحلول لمشاكلنا وأزماتنا.
مش شرط أكون متضررة من الأزمة عشان أشارك.


أحياناَ بيكون أول خطوة في طريق حل المشكلة إننا نتحد برغم إختلافتنا.

الثلاثاء، 13 مارس 2012

اللي ساكت .. ساكت ليه ؟!


من أقوال مارتن لوثر كينج :
التراجيديا الكبرى ليست الإضطهاد والعنف الذي يرتكبه الأشرار , بل صمت الأخيار على ذلك.
في النهاية نحن لا نتذكر كلمات أعدائنا بل صمت أصدقاءنا.
حياتنا تشرف على النهاية يوم تلوذ بالصمت إزاء الاشياء ذات القيمة.
لست فقط محاسباَ على ماتقول , أنت أيضاَ محاسب على ما لم تقل حين كان لابد أن تقوله.

في مقولة بتقول : ما ندمت على سكوتي مرّة ولكن ندمت على كلامي مراراً.
مع إحترامي للي قال الجملة دي (أنا مش عارفة هو مين) بس أنا عن نفسي الجملة دي ماتنطبقش عليا ,لإن في حياتي ندمت مرات على سكوتي.

السكوت علامة الرضا.
جملة معروفة وبنسمعها كتير لكن في رأيي إن أحياناً بيكون السكوت علامة الخوف أو علامة الضعف أو علامة اللامبالاة أو علامة التجاهل أو علامة إني ماتعلمتش أقول لأ.

أغلبنا إتربينا إن الطفل الكويس مايردش .. مايقولش لأ.
ماينفعش أقول لبابا أو المدرس أو القائد أو المدير أو الحاكم : لأ.
ماينفعش أقول للكبير : إنت غلطان.

وفي ثقافتنا كمان لازم يكون في كبير يمشيني , هو اللي يفكر ويقرر وأنا بس بامشي وراه من غير تفكيير وعشان كده طبعاً مش من حقي أعترض على أي حاجة بيقولها أو بيعملها.

في بلدنا برغم إن قام فيها ثورة وفي ناس قدرت تقول لأ وخلعت رأس النظام ( وطبعاً كان في ناس معترضة على ده في البداية ) لكن برضه الفكرة لسة موجودة : ماينفعش حد يقول للكبير لأ.

ملحوظة: من وجهة نظري , رأس النظام إتخلع لإنه سكيت وسكوته مش لأي سبب غير التجاهل واللامبالاه , لكن سكوته ده هو اللي خلى الناس تصر على راحيله مع إن مش هو ده اللي كانوا نزلين عشانه في البداية , ولو كان إتكلم من أول ما الناس نزلت , أعتقد إن الوضع كان هايكون مختلف عن دلوقت.

السكوت أحياناً بيكون مستفز وممكن يخلّي الطرف اللي مستنيني أتكلم يوصل إنه يعمل حاجات تخليني أندم على سكوتي أو على الأقل ماكنتش أحب إنها تحصل.

السكوت هو الطريق الأسهل.
خصوصاً للي ماتعودش يتكلم ويقول رأيه بجرائة.
من الناحية النفسية معروف إن الكلام بيريح حتى لو موصلتش لحل.
لما بتكلم بسمع نفسي بافهم نفسي باعرف أنا محتاجة إيه باعرف أطالب بحقي وأدافع عنه.
الكلام مش عيب ولا غلط ولا حرام.

ياللي ساكت ياترى بالنسبة لك ..  السكوت علامة إيه ؟!.

الثلاثاء، 6 مارس 2012

أكبر ولا أصغر ولا حقيقي ؟


يمكن يكون في حياة كل واحد فينا شخص أو أكتر كده لازم تكلمه وتسأل عليه وتهتم بيه عشان مايزعلش , أو بمعنى أدق عشان ترحم نفسك من زعله منك.
ويمكن إنت مايكونش فارق معاك قوي إنك تكلمه أو تهتم بيه.
بس بتعمل كده عشان تريحه أو عشان ماتضايقش من مضيقته منك.

ياترى في في حياتك كام واحد من الشخصيات دي ؟

تعمل إيه لو إكتشفت إن الشخص اللي بتسأل عليه بس عشان مايزعلش منك مش هايزعل لو ماسألتش عليه ؟
وتعمل إيه لو إكتشفت إنك إنت واحد من الشخصيات دي ؟

أحياناً بنكون شايفين المشكلة أكبر من حجمها الحقيقي.
يعني ممكن أكون باهتم بشخص غصب عني أو مش عايزة أكون بهتم كل الإهتمام ده بس بعمل كده علشان مازعلوش.
لكن ممكن يكون هو مش فارق معاه إهتمامي بيه زي مانا فاكرة أو ممكن يكون فارق معاه إهتمامي لكن كمان فارق معاه إني ماعملش حاجة أنا مشعايزة أعملها فايكون أفضله إني ماهتمش بيه كل الإهتمام ده.

لكن كمان أحياناً بنكون شايفين المشكلة أصغر من حجمها الحقيقي.
بمعنى إني أكون طول الوقت بطلب من اللي حواليا يسألوا عليا ويهتموا بيا وهما مش عايزين يعملوا كده بس بيعملوه كده عشان مايضايقونيش وانا مش واخدة بالي.
فأكون متسببة في مشاكل أو على الأقل عدم راحة للناس اللي حواليا وأنا مش شايفة إني عاملة مشكلة.

كتير من مشاكلنا وخصوصاً في العلاقات بتكون أول خطوة في حلها هي معرفة حجمها.

الخميس، 23 فبراير 2012

قليلون.

مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ. (متى 7 :14 )
كلمات قالها المسيح.
وكتير بتيجي في بالي الكلمات دي مش بس على الأشخاص اللي بيؤمنوا بالمسيح.


لكن كتير بيجي في بالي إن:
قليلون اللي بيطبقوا العدل والقانون على نفسهم زي مابيطبقوا على غيرهم.
قليلون اللي بيفكروا ويشغلوا مخهم ومش بيمشوا ورا أي كلام بيتقال.
قليلون اللي بيعرفوا يحسوا بغيرهم.
قليلون اللي بيعيشوا اللي بيقولوا.
قليلون اللي بيحبوا بجد مش لمصالح شخصية.
قليلون اللي بيكونوا قدوة حقيقية للي بيتباعوهم.
قليلون اللي متصالحين مع نفسهم.
قليلون اللي بيعترفوا بأخطائهم.
قليلون اللي عندم بصيرة وبيميزوا بين الحقيقي والمزيف.
قليلون اللي بيساعدوا غيرهم لغيرهم مش لمصالحهم.
قليلون اللي عندهم هدف واضح عايشين علشانه.
قليلون اللي قادرين يستمتعوا بالحياة رغم صعوبتها.
قليلون اللي عارفين إمكانيتهم اللي الله إدهلهم وعارفين يستخدموها.
قليلون اللي أمنا مع نفسهم وبيفحصوا تصرفاتهم وأقوالهم.
قليلون اللي عندهم إرادة للتغيير برغم الصعوبات اللي بتواجههم.
قليلون اللي لما بيغلطوا بيعرفوا يكملوا ويتعلموا من غلطهم.
قليلون اللي بيقدروا يعتذروا.
قليلون اللي بيقولوا لأ للظالم ويسندوا المظلوم.
قليلون اللي عارفين هم عايزين إيه.
قليلون اللي صادقين مع نفسهم قبل مايكونوا صادقين مع غيرهم.
قليلون اللي بيعّدلوا ويطوروا من نفسهم لنفسهم.
قليلون اللي بيحبوا من غير شروط.
قليلون اللي بيحترموا حرية غيرهم.


الأغلبية مش معناها الحق أو الصح أو ...
ياترى إنت من القليلون ولا من الأغلبية ...؟

السبت، 11 فبراير 2012

حقك ؟!!


إذا كان الله خلقني حرّة وهو بنفسه إداني مطلق الحرية حتى في عبادتي ليه .. يبقى مين في الدنيا دي كلها من حقه يسلبني حرييتي ؟!!

إذا كان الله خلقني حرّة حتى في عبادتي ليه .. يبقى مين من حقه يفكر بالنيابة عني ؟!!
إذا كان الله خلقني حرّة حتى في عبادتي ليه .. يبقى مين من حقه ياخدلي قراراتي ؟!!
إذا كان الله خلقني حرّة حتى في عبادتي ليه .. يبقى مين من حقه يقولي أعمل إيه ومعملش إيه ؟!!
إذا كان الله خلقني حرّة حتى في عبادتي ليه .. يبقى مين من حقه يحرمني من إني أغلط وأتعلم من غلطي ؟!!
إذا كان الله خلقني حرّة حتى في عبادتي ليه .. يبقى مين من حقه يخليني شبهه ويمحي شخصييتي ؟!!
إذا كان الله خلقني حرّة حتى في عبادتي ليه .. يبقى مين من حقه يمنع دموعي أو ضحكي إنه يخرج من جوايا ؟!!
إذا كان الله خلقني حرّة حتى في عبادتي ليه .. يبقى مين من حقه يقوللي ألبس إيه ومالبسش إيه ؟!!
إذا كان الله خلقني حرّة حتى في عبادتي ليه .. يبقى مين من حقه يمنعني أقول رأيي واللي مقتنعة بيه ؟!!
إذا كان الله خلقني حرّة حتى في عبادتي ليه .. يبقى مين من حقه يكفر أرائي ومعتقداتي ؟!!


من الأخر كده اللي عايز يسلبني حرييتي هو اللي مش عارف يعيش حرييته.
أنا حرة لإن الله خلقني حرة.
وأنا كمان حرة إني أستخدم حقي أو  لأ.
لو مش عايزة أستخدم حقي في الحرية أنا حرة .. بس مش من حقي أمنع غيري إنه يستخدم حقه اللي الله إداهوله.

بحث هذه المدونة الإلكترونية