الأحد، 13 يوليو 2014

متصدقش ..

لو مش عايز تصدق إن اللي نزلوا في ثورة يناير إتضحك عليهم وإتسرقت منهم ثورتهم من النظام الحاكم
إنت حر .. متصدقش

لو مش عايز تصدق إن وصول الإخوان للحكم دا عن طريق صفقة تمت بينهم وبين المجلس العسكري
إنت حر .. متصدقش

لو مش عايز تصدق إن الإخوان طول عمرهم أداة في إيد النظام الحاكم بتستخدم لصالح النظام
إنت حر .. ماتصدقش

لو مش عايز تصدق إن الإخوان مش بدرجة الإرهاب والفذاعة اللي بتوصلنا من الإعلام والنظام
إنت حر .. ماتصدقش

لو مش عايز تصدق إن الإعلام هو إعلام موجه وإعلام النظام الحاكم وبيقول اللي مسموحله واللي النظام الحاكم عايز يوصله للشعب بس
إنت حر .. ماتصدقش

لو مش عايز تصدق إن الشعب دا ماخترش أي حاجة من 2011 "ومن قبل طبعًا" ولحد دلوقت في كل الإنتخابات والإستفتاءات اللي إتعملت وإننا بيتلعب بينا من النظام الحاكم
إنت حر .. متصدقش

لو مش عايز تصدق أن النظام الحاكم هو نظام قامع للحريات ومش عايز يسمع أي صوت يعترض على اي حاجة بيعملها
إنت حر .. متصدقش

لو مش عايز تصدق إن أي إنجازات بتتعمل من النظام الحاكم هي مجرد غلوشة على إستمرار الفساد والإستبداد
أنت حر .. ماتصدقش

لو مش عايز تصدق إن البلد دي فيها فلوس وموارد كتير مش بتستغل لصالح الشعب لكن لصالح النظام الحاكم ورجال أعماله بالسرقة والنهب
إنت حر .. متصدقش

لو مش عايز تصدق إن القضاء هو تحت سلطة النظام الحاكم مش تحت القانون
إنت حر .. ماتصدقش

لو مش عايز تصدق إن في ناس بتتاخد من بيوتها وتعتقل وتتعذب عشان بس معترضة على الإستبداد
إنت حر .. ماتصدقش

لو مش عايز تصدق إن في كتير في السجون والمعتقالات متلفقلهم تهم وقضايا وهما أبرياء
إنت حر .. ماتصدقش

لو مش عايز تصدق إن السجون والمعتقلات فيها تعذيب وتحرش وإغتصاب وهتك أعراض للذكور والإناث
إنت حر .. ماتصدقش

لو مش عايز تصدق إن في ناس بتموت لحد دلوقت في السجون من كتر التعذيب
إنت حر .. ماتصدقش

لو مش عايز تصدق إن الشرطة هي لخدمة النظام وعمرها ماهتكون لخدمة الشعب والبلطجة هي منهجها المستخدم باستمرار
إنت حر .. ماتصدقش

إنت حر إنك ماتصدقش أي حاجة من كل الحاجات دي.
ومن حقك تصدق اللي إنت عايز تصدقه وتشوف اللي إنت عايز تشوفه.

بس من فضلك سيب اللي شايف الحاجات دي وأكتر منها بكتير في حاله.

كفاية تخونه وتوصفه بالعمالة.
كفاية حتى تسخر وتقلل منه ومن تفكيره وتوصفه بإنه أهبل ومضحوك عليه.
كفاية تشيله كل مصيبة في البلد وتقول هو السبب واللي خربها.

أرجوك صدق اللي إنت عايز تصدقه وسيب غيرك في حاله.


الجمعة، 16 مايو 2014

سكوت.

في مقولة بتقول: أفضل رد على السفيه الصمت.
وسليمان الحكيم في الأمثال بيقول: في أذني جاهل لا تتكلم.

لما باسمع أو باقرا الكلام دا, أول صورة بتيجي في ذهني عن السفيه أو الجاهل هي إنه شخص مستهتر, عشوائي, هدومه مبهدلة, شعره منكوش, مش متعلم, مش بيعرف يشتغل أو ينجح في أي حاجة بيعملها, بيتكلم بصوت عالي ومزعج وبطريقة مافيهاش لباقة .. إلخ

لكن الجاهل أو السفيه ممكن جداً يكون شخص شكله مهندم جداً, وقور, رزين, لبق في الكلام, ورأيي الشخصي إنه عادةً بيكون شخص كبير, واعي, مسؤول ممكن يكون مدير, رب أسرة, قائد ..
رأيي الشخصي (ودا مش تفسير للمقولتين اللي في الأول) أن السفيه والجاهل اللي المفروض ماردش عليه وألتزم بالصمت لو أنا في حوار معاه وفيه أختلاف بينا, هو الشخص اللي مش شايف أو مش عايز يشوف إن عنده مشكلة أو أنه غلطان وشايف أن الغلط عندي أو عند شخص غيره أو في الظروف أو في المجتمع أو أو .. لكن هو مش غلطان في أي حاجة.

رأيي إني ماحاولش أتكلم معاه لأنه مش شايف ومش عايز يشوف إنه غلط.
كل اللي أقدر أعمله (دا لو مش نافع ماتعاملش معاه أصلاً) إني أحمي نفسي من أي إزاء أو أساءة ممكن تحصلي منه لكن ماضيعش وقتي ومجهودي مع شخص مش عايز يشوف إنه غلطان في أي حاجة.

أصعب إنسان ممكن يتغيير للأحسن مش أشر إنسان في العالم, مش أكبر مجرم أو بطجي في العالم, مش صاحب أسوء سلوكيات في العالم.
لكن من وجهة نظري أصعب إنسان ممكن يتغيير للأحسن هو الشخص اللي مش شايف أو مش عايز يشوف إنه عنده مشكلة أو إنه محتاج يتغيير وهو دا في رأيي السفيه والجاهل اللي لازم التزم الصمت معاه.

الأحد، 4 مايو 2014

يبقى إنت أكيد في مصر.

مصر دي من أجمل بلاد الدنيا فعلاً.
لسان الواحد من بداية يومه لنهايته مابيبطلش شكر وحمد إنه عايش في بلد رائعة زي دي.

كل حاجة فيها جميلة بداية من شعبها الرائع اللي أغلبه مثقف ذكي متفتح معندوش عنصرية ولا طبقية ولا تعصب بيؤمن بالحرية وإن كل إنسان حر في حياته وفي إختياراته.
وتقريباً بيفهم في كل حاجة وبالرغم من كده مابيحبش يفتي في أي حاجة لانه بيؤمن بالتخصوصات ولإنه كمان أمين أوي وعمرك ماتلاقي فيه حد بيضحك على حد ولا ينصب ولا يفتري ولا يظلم ولا يبلطج على أي حد.
عشان كده عمرك ماتلاقي عندنا أي خناقات بين الناس.
وتلاقي السياحة إيه بقى لفوووووق وتلاقي الشوارع كلها مليانة سُياح أصلهم بيجوا عندنا بيتبسطوا مننا أوي لأن مفيش عندنا حد لا بينصب عليهم ولا بيتحرش بيهم ولا أي حاجة بالعكس بيتعملوا أنضف معاملة دا غير طبعاً الأمن والأمان اللي عندنا.

أما بقى عن التحرش عموماً عندنا .. فدا عمره مابيحصل ابداً.
أصلنا شعب متدين قوي وبيخاف ربنا فاعمر ما واحد بص لوحدة ولا لمسها ولا قالها كلمة خارجة ولا حتى عادية.
ولو دا حصل في يوم من الأيام يا ويله يا سواد ليله اللي يعاكس ولا يتحرش بواحدة عندنا .. واكيد اللي يعمل كده مش هايبقى مصري وشرب من نيلها.
تلاقي بقى البلد كلها وقفت على رجل .. رجالة وستات .. وظبطوا المتحرش دا وشجعوا البنت إنها تعمله محضر وتاخده على القسم.
وطبعاً في القسم كل الناس بتتعامل بتساوي وبآدمية .. واللي ليه حق بياخده .. واللي غلط بيتعاقب بالقانون .. أصل إحنا كمان عندنا قانون .. وخصوصاً للتحرش.
وطبعاً كل القوانين بتتنفذ على أي إنسان في البلد.
وعمر ماتلاقي إن في حد لام البنت اللي تم التحرش بيها .. ولا قال لبسها شكله إيه .. ولا شعرها شكله إيه .. ولا ماشيتها عاملة إزاي .. ولا صوتها عالي ولّا واطي .. ولا إيه اللي منزلها من بيتها .. ولا أي حاجة من الكلام دا كله .. بالعكس خالص.
إحنا هنا عندنا البنات بتمشي براحتها جداً وتلبس اللي هي عايزاه وتعمل في شعرها اللي هي عايزاه وتمشي في أي شارع نور ولا ضلمة في قمة الآمان .. داحنا كمان عندنا البنات والستات بيسوقوا عجل في الشارع عادي جداً.

أما بقى عن التدين .. فاحنا ناس حقيقين جداً وعلاقة كل واحد فينا بربه في الخفاء زي العلن بالظبط. 
ومش بتوع مظاهر ولا منظرة أصل كمان العبادة دي حاجة كده بينك وبين ربك مش حاجة للمنظرة.
فعمرك ماتسمع صوت أدان يخليك مش عارف تسمع نفسك ولا عمرك تسمع جرس كنيسة يخضك من علو صوته.
ولا عمرك تلاقي ناس بتوعظ في بعضها طول الوقت.
ولا تلاقي ناس بتدّخل الدين في أي حاجة في الحياة.
ولا تلاقي في سلطة أبوية عند القادة الدينين وكلامهم يمشي على أي حد وبيفهموا وبيفتوا في كل حاجة في الحياة .. مانا لسه قايلة: إحنا بنؤمن بالتخصوصات.
دا غير إنك عمرك ماتعرف الشخص اللي قدامك دا دينته إيه .. ولا تلاقي حد مهتم إنه يعرف أصلاً.
لأن فعلاً الدين لله والوطن للجميع.
ولا عمرك تسمع جملة دول أقلية ولا دا بدقن يبقى إرهابي ولا أي حاجة من الكلام دا.
إحنا مابنحبش نصنف بعض أصلاً.
وكل واحد في حاله ومبيتدخلش في أمور وحياة غيره.

دا غير بقى الشوارع نضيييييفة وفاضيييييية والناس عندها زوق رهيب في السواقة وخصوصاً سواقين الميكوباصات.

والأسعار رخيصة جداً وكل حاجة في متناول إيدك.
وعمر متلاقي حد نصب عليك وباعلك الحاجة بأضعاف سعرها.
ولو إتعاملت في يوم مع صانيعي عمرك ماتلاقي حد فيهم عملّك حاجة في بيتك ولا مكتبك وتلاقيها باظت بعد كام يوم ولا تكتشف إنه جايبلك خامات مضروبة ولا مستعملة قبل كده.

الناس هنا أغلبها أمينة في شغلها بصراحة يعني.
خصوصاً موظفين المصالح الحكومية.
عمرهم مايقرفوك ولا يطلعوا عينك عشان تخلص أي ورقة.
ومافيش حاجة اسمها إنك تلف على عشرتلاف مكتب عشان تطلع ورقة ولا حاجة .. أي حاجة محتاج تعملها في الحكومة مش بتاخد منك وقت أكتر من ربع ساعة.
أصل الموظفين أمنا جداً في شغلهم وعمرهم مابيخدوا رشاوي.
أصل مرتبتهم محترمة جداً ومكفياهم فابيشتغلوا بنِفس وهما مبسوطين ومرتاحين وعشان كده تلاقيهم متعاونين جداً مع الشعب.

دا غير بقى التعليم .. عندنا مناهج من أفضل مناهج التعليم في العالم.
التعليم عندنا بيطلّعنا ناس بتفهم وبتعرف تشغل مخها مش زي بعض البلاد اللي بطلّع طلابها حافظين مش فاهمين حاجة.
وكل واحد عندنا بيدرس في المجال اللي يناسبه ويناسب قدراته ومواهبه وميوله.
خصوصاً إننا بنحترم كل الناس يعني مفيش حاجة إسمها ان خريجي كلية معينة يتقال عليه شخص ناجح ويتباهى إنه دكتور مثلاً ولا صيدلي ولا مهندس وخريجي كليات تانية ولا معاهد يتقال عليهم ناس فاشلة.
لا خالص إحنا فاهمين ومستوعبين إن مفيش حاجة إسمها ناجح وفاشل في الدراسة .. في حاجة إسمها إن كل إنسان عنده قدرات ومواهب في حته معينة وعشان كده التعليم بينمي مواهبنا وقدرتنا حسب ميول كل واحد فينا.

أما بقى عن الشرطة في مصر فعندنا أعظم شعار في العالم: الشرطة في خدمة الشعب.
بصراحة لساني عاجز عن النطق قدام شرطتنا العظيمة ومجهودها الرائع في تحقيق الأمن والأمان لكل مواطن بالتساوي.
دا غير طبعاً معندناش حاجة إسمها تعذيب في السجون ولا إن واحد بريء يلبس أي قضية كده .. ولا عمرك تشوف أمين شرطة مريض نفسي وبيطلّع عقده على الخلق .. ولا عمرك تشوف ظابط بيتنطط على أي مواطن ولا يستغل سلطته ابداً.

اما بقى عن النظم اللي بتحكم مصر فأنا أحب أتكلم بس على الأنظمة اللي عاصرتها .. عمرنا ماجلنا حاكم مستبد وفاسد ومفتري وظالم وحكمنا ٣٠ سنة مليانين فساد وسرقة ونهب ومرض وظلم.
ولا عمرنا جلنا واحد متساق من جماعة طول عمرها عايشة تحت الارض وماصدقت طلعت وافتكرت البلد بتاعتها.
ولا عمر ماجالنا واحد متنحنح وبيلعب على المشاعر بس وملبسنا العمة.
دايماً عندنا حكام أمنا وبيعملوا الشعب كله بالتساوي وطبعاً هما السبب في النعيم اللي إحنا عايشين فيه دا كله .. لإنهم طبعاً صادقين جداً في كلامهم ووعودهم وبينفذوها .. ومابيفكروش في نفسهم لكن بيفكروا في الشعب ليل ونهارعشان يخلوا البلد دي أد الدنيا أصلها أم الدنيا.

مش عارفة أتكلم على إيه ولا إيه ولا إيه؟!!
أتكلم عن الصحة ولا عن الإقتصاد ولا عن الإعلام المحايد اللي عمره مابيطبّل للنظام الحاكم.
ولا أتكلم عن حرية الرأي والتعبير والفكر والمعتقد ولا أتكلم عن الإهتمام بالبيئة وبمواردنا الطبيعية اللي بنحافظ عليها ونهتم بيها ونزود المساحات الخضرا في بلدنا.
ولا أتكلم عن الزوق والفن في شكل المباني وطبعاً لإننا معندناش عشوئيات فالمباني أقرب للوحات فنية.
ولا أتكلم عن الفن عموماً ما بين سينما وتلفزيون وأغاني ومزيكا .. واد إيه المستوى الفني عندنا أغلبه مليان رقي واحساس وفن وابداع وهادف في نفس الوقت.
ولا أتكلم عن العادات والتقاليد ولا أتكلم على مستوى ثقافتنا وعلمنا وقراءتنا.
ولا أتكلم على طريقتنا في التعامل مع بعض وحدودنا واد إيه علاقتنا صحية ومفيهاش مناورة ولا إستغلال ولا تمجيد للسلطة الأبوية.
بصراحة أنا لو عيشت عمري الباقي بوصف في جمالك يا بلدي مش هايكفي.
:(

الأربعاء، 12 مارس 2014

أنا هنا.

كلنا بنعمل حاجات مختلفة عشان نتشاف.
إني أتشاف ويتشاور عليا ويكون في شخص أو أكتر بيعجب بيا دا إحتياج.
والاحتياج دا عند كل الناس.
ماظنش إن في إنسان هايضايق لو حد أعجب بيه أو مدحه أو مدح تصرفاته أو سلوكه أو حاجة معينة عملها.

والاحتياج دا كلنا بنتولد بيه, والمفروض يسدد لكل إنسان من وهو طفل صغير.

ولأن أغلبنا ماتسددش لينا الاحتياج دا في الطفولة بشكل كافي, فابنكبر وإحنا لسه عندنا نفس الاحتياج.

أكيد بيختلف حجم وشكل الاحتياج دا من شخص لشخص.

في ناس بتكتشف الاحتياج دا وبتحاول تتعامل معاه بطرق مختلفة وصحية حسب حجمه وشكله والاحتياجات التانية اللي معاه وحسب شخصية الإنسان نفسه.
وفي ناس بتفضل جعانة ليه وبتحاول تشبعه بطرق مختلفة مش صحيحة ومابتسددهوش برضه.

الإحتياج دا مش كارثة يعني، لكن المشكلة لما تكون تصرفاتي وسلوكي باعملها عشان أتشاف وعشان الناس تعجب بيا أو تمدحني، وأقول أن باعمل كده عشان مجد ربنا أو دا واجب ديني أو باعمل كده عشان مصلحة الوطن أو باعمل كده عشان أفيد البشرية أو أو ..

بصراحة الموضوع بيبقى سخيف ومقزز وبيبقى باين (لناس قليلة) إنه مزيف ومش حقيقي.
دا غير إني باقلل من قيمة الحاجة اللي باقول إني باعمل كده عشانها.

ياريتنا نفحص نفوسنا وتصرفاتنا ودوافعنا في كل حاجة بنعملها.
ومش كارثة لو إكتشفت بعد فحص نفسي إني باعمل كده عشان أتشاف لأن في رأيي إني أكتشف الحقيقة دي أفضل كتير من إني أكون مزيفة.

الخميس، 23 يناير 2014

حقيقة مُرّة.

شكراً لأي راجل بيتعاطف مع مشاكل المرأة في مجتمعنا.
شكراً لكل راجل بيدافع عن حقوق المرأة.
شكراً لكل راجل حتى بتصعب عليه بنت أو ست أو متعاطف معاها وشايف إنها مش واخدة حقها ولا حريتها.

بس الحقيقة هي إنك مهما حاولت تحط نفسك مكان البنت أو الست في المجتمع الذكوري اللي بنعيش فيه مش هاتقدر تحس باللي هي بتحس بيه.

أكيد مش بيجي في بالك إنها في كل يوم بتنزل فيه بتفكر ألف مرة في اللبس اللي هتلبسه عشان ترحم نفسها من قرف كتير.
أكيد مش بيجي في بالك إنها بتختار اللبس على حسب هي هاتركب مواصلات ولا معاها عربيتها ولا في حد هيوصلها ولا هاترجع متأخر ولا بدري.
أكيد وإنت نازل من بيتك مش بتفكر في ألف سؤال قبل ماتقرر هتلبس إيه.
ولو هايجي في بالك أسئلة عن اللي هتلبسه أكيد هتكون أسئلة ليها علاقة بيك إنت مش بحاجة خارجة عنك, يعني ليك مزاج تلبس حاجة معينة أو لأ, مابتفكرش في إن لو لبست الحاجة اللي نفسك فيها في حد هيقرفك ولا لأ.

أكيد مش هايجي في بالك إنك وإنت ماشي على رصيف معين إنك مضطر تنزل من على الرصيف عشان في قهوة ولا في شوية شباب واقفين ولا وقت خروج مدرسة أولاد.
أكيد مش بيجي في بالك إن في بنات وستات كتير بتختار تمشي مسافة أكبر أو تعدي الشارع كذا مرة عشان ماتمشيش قدام (رجالة) واقفة ولا قاعدة في طريقها.

أكيد مش بيجي في بالك إن بنات وستات كتير مرتبها ضايع على التاكسيات عشان ترحم نفسها من اللي بتشوفه في المواصلات العامة 
(دا إذا إعتبرنا إنها مش بتتعرض لمضايقات من سواقين التاكسي برضه)

أكيد مش بيجي في بالك إن أول حلم عند بنات كتير هو إن يكون عندها عربية عشان تترحم من القرف اللي بتشوفه (دا إذا إعتبرنا برضه إن اللي معاها عربية مش بتشوف قرف)

أكيد مش بيجي في بالك إنها لو ماشية في شارع هادي شوية وسمعت صوت خطوات وراها دا ممكن يرعبها.

أكيد مش بيجي في بالك إنها لو ماشية في الشارع وسمعت صوت موتوسيكل جاي وراها بتتمنى إنه يعدي من غير ما يمد إيده عليها.

أكيد مش بيجي في بالك إن في بنات كتير بتضطر تحط سمعات في ودانها وتعلى المزيكا على الأخر عشان ترحم ودانها من الكلام القذر اللي بيتقالها.

أكيد مش بيجي في بالك إن في كل مرة وهي بتركب فيها عربية السيدات في مترو الأنفاق وتلاقي فيها (رجالة) بتبقى في إختيارين أسخف من بعض إما تطالب بحقها إن الكائنات دي تنزل من العربية وتسمع منهم قلة الأدب والتريقة والسفالة والألفاظ الخارجة إما تختار إنها تخرس وتتنازل عن حقها عشان ماتتعاملش مع الأشكال دي.

أكيد مش بيجي في بالك إن لو فكرت تقول لأي حد من (رجال) الأمن أو الشرطة في أي حتة أن في حد ضايقها إن (الأمن) بيكمل على مضايقتها أكتر بإنه يستخف بكلامها أو يعمل زي اللي جاية تشتكيه.

أكيد مش بيجي في بالك إنها كل يوم بتتإزي نفسياً من نظارات (الرجالة) اللي في الشارع والمواصلات والشغل والجامعة وفي كل حتة واللي نظاراتهم بتخترقها وكأنهم شايفين جسمها من تحت هدومها.

أكيد مش بيجي في بالك إن كل بنت وكل ست عندها كم رهيب من القصص والحكايات اللي فيها بتتعرض لإنتهاك حريتها وآدميتها بس لانها ست.

أكيد مش بيجي في بالك أد إيه هي بتواجه مجتمع حاطتها في إن قيمتها في الجواز والخلفة, يعني إنت كراجل أتجوزت ولا متجوزتش ولا طلقت ولا مراتك ماتت في كل الأحوال بتتعامل بنفس الطريقة وكل دا لا بيأثر على شكلك ولا نظرة اللي حواليك ليك ولا تعاملهم معاك .. لكن تخيل مجتمع شايف إن قيمة المرأة في الجواز والخلفة هيتعامل مع اللي مش متجوزة والمطلقة والأرملة واللي معندهاش عيال إزاي؟
أفضل التوقعات هتكون إنها صعبانة عليهم أصل يا حرام ناقصها حاجة, لكن الواقع بيبصولها إنها وحشة أو معيوبة أو نحس أو أو أو ..

أكيد مش بيجي في بالك إن في ستات كتير مش بتترقى في شغلها بس عشان هي ست بالرغم إنها ممكن تكون أكفأ من رجالة كتير.

أكيد مش بيجي في بالك إن في بنت أو ست مرتبها أقل من زميلها بس لأنها ست, بالرغم إنها بتعمل نفس شغله وممكن تكون أكفأ منه كمان.

أكيد مش بيجي في بالك إنها كل لحظة في يومها بتتعامل بتوجه عام إنها أقل وأضعف بالرغم إنها ممكن تكون أقوى وأكفأ.

كل الكلام دا للي متعاطف مع واقع المرأة الأليم في مجتمعنا, أما بقى اللي عايز يشيّل المرأة هي بس المسؤلية فامفيش أرض مشتركة بينا نتناقش عليها, بس أحب أضيف لمعلوماتك معلومة واحدة بس إن كل اللي أتقال دا وأكتر كمان بيحصل للي لابسة لبس عادي والمحجبة والمنقبة كمان ولو متوقع إن مراتك أو أختك أو حتى مامتك مابيحصلهاش كده, فأحب أقولك إنك محتاج تتأكد من معلوماتك الأول في الموضوع دا.

على فكرة دا جزء بسيط من الحقيقة المرة اللي المرأة بتعيشها في مجتمعنا, ولو سألت أي بنت أو ست هتلاقي عندها كلام أكتر بكتير من كل اللي هنا.



شوية أفكار قريبة من الفكرة دي:
يستاهل !!.
شوف نفسك الأول.
حقك ؟!!
قليلون.
كيف أتصرف أنا.

بحث هذه المدونة الإلكترونية