الأحد، 4 مايو 2014

يبقى إنت أكيد في مصر.

مصر دي من أجمل بلاد الدنيا فعلاً.
لسان الواحد من بداية يومه لنهايته مابيبطلش شكر وحمد إنه عايش في بلد رائعة زي دي.

كل حاجة فيها جميلة بداية من شعبها الرائع اللي أغلبه مثقف ذكي متفتح معندوش عنصرية ولا طبقية ولا تعصب بيؤمن بالحرية وإن كل إنسان حر في حياته وفي إختياراته.
وتقريباً بيفهم في كل حاجة وبالرغم من كده مابيحبش يفتي في أي حاجة لانه بيؤمن بالتخصوصات ولإنه كمان أمين أوي وعمرك ماتلاقي فيه حد بيضحك على حد ولا ينصب ولا يفتري ولا يظلم ولا يبلطج على أي حد.
عشان كده عمرك ماتلاقي عندنا أي خناقات بين الناس.
وتلاقي السياحة إيه بقى لفوووووق وتلاقي الشوارع كلها مليانة سُياح أصلهم بيجوا عندنا بيتبسطوا مننا أوي لأن مفيش عندنا حد لا بينصب عليهم ولا بيتحرش بيهم ولا أي حاجة بالعكس بيتعملوا أنضف معاملة دا غير طبعاً الأمن والأمان اللي عندنا.

أما بقى عن التحرش عموماً عندنا .. فدا عمره مابيحصل ابداً.
أصلنا شعب متدين قوي وبيخاف ربنا فاعمر ما واحد بص لوحدة ولا لمسها ولا قالها كلمة خارجة ولا حتى عادية.
ولو دا حصل في يوم من الأيام يا ويله يا سواد ليله اللي يعاكس ولا يتحرش بواحدة عندنا .. واكيد اللي يعمل كده مش هايبقى مصري وشرب من نيلها.
تلاقي بقى البلد كلها وقفت على رجل .. رجالة وستات .. وظبطوا المتحرش دا وشجعوا البنت إنها تعمله محضر وتاخده على القسم.
وطبعاً في القسم كل الناس بتتعامل بتساوي وبآدمية .. واللي ليه حق بياخده .. واللي غلط بيتعاقب بالقانون .. أصل إحنا كمان عندنا قانون .. وخصوصاً للتحرش.
وطبعاً كل القوانين بتتنفذ على أي إنسان في البلد.
وعمر ماتلاقي إن في حد لام البنت اللي تم التحرش بيها .. ولا قال لبسها شكله إيه .. ولا شعرها شكله إيه .. ولا ماشيتها عاملة إزاي .. ولا صوتها عالي ولّا واطي .. ولا إيه اللي منزلها من بيتها .. ولا أي حاجة من الكلام دا كله .. بالعكس خالص.
إحنا هنا عندنا البنات بتمشي براحتها جداً وتلبس اللي هي عايزاه وتعمل في شعرها اللي هي عايزاه وتمشي في أي شارع نور ولا ضلمة في قمة الآمان .. داحنا كمان عندنا البنات والستات بيسوقوا عجل في الشارع عادي جداً.

أما بقى عن التدين .. فاحنا ناس حقيقين جداً وعلاقة كل واحد فينا بربه في الخفاء زي العلن بالظبط. 
ومش بتوع مظاهر ولا منظرة أصل كمان العبادة دي حاجة كده بينك وبين ربك مش حاجة للمنظرة.
فعمرك ماتسمع صوت أدان يخليك مش عارف تسمع نفسك ولا عمرك تسمع جرس كنيسة يخضك من علو صوته.
ولا عمرك تلاقي ناس بتوعظ في بعضها طول الوقت.
ولا تلاقي ناس بتدّخل الدين في أي حاجة في الحياة.
ولا تلاقي في سلطة أبوية عند القادة الدينين وكلامهم يمشي على أي حد وبيفهموا وبيفتوا في كل حاجة في الحياة .. مانا لسه قايلة: إحنا بنؤمن بالتخصوصات.
دا غير إنك عمرك ماتعرف الشخص اللي قدامك دا دينته إيه .. ولا تلاقي حد مهتم إنه يعرف أصلاً.
لأن فعلاً الدين لله والوطن للجميع.
ولا عمرك تسمع جملة دول أقلية ولا دا بدقن يبقى إرهابي ولا أي حاجة من الكلام دا.
إحنا مابنحبش نصنف بعض أصلاً.
وكل واحد في حاله ومبيتدخلش في أمور وحياة غيره.

دا غير بقى الشوارع نضيييييفة وفاضيييييية والناس عندها زوق رهيب في السواقة وخصوصاً سواقين الميكوباصات.

والأسعار رخيصة جداً وكل حاجة في متناول إيدك.
وعمر متلاقي حد نصب عليك وباعلك الحاجة بأضعاف سعرها.
ولو إتعاملت في يوم مع صانيعي عمرك ماتلاقي حد فيهم عملّك حاجة في بيتك ولا مكتبك وتلاقيها باظت بعد كام يوم ولا تكتشف إنه جايبلك خامات مضروبة ولا مستعملة قبل كده.

الناس هنا أغلبها أمينة في شغلها بصراحة يعني.
خصوصاً موظفين المصالح الحكومية.
عمرهم مايقرفوك ولا يطلعوا عينك عشان تخلص أي ورقة.
ومافيش حاجة اسمها إنك تلف على عشرتلاف مكتب عشان تطلع ورقة ولا حاجة .. أي حاجة محتاج تعملها في الحكومة مش بتاخد منك وقت أكتر من ربع ساعة.
أصل الموظفين أمنا جداً في شغلهم وعمرهم مابيخدوا رشاوي.
أصل مرتبتهم محترمة جداً ومكفياهم فابيشتغلوا بنِفس وهما مبسوطين ومرتاحين وعشان كده تلاقيهم متعاونين جداً مع الشعب.

دا غير بقى التعليم .. عندنا مناهج من أفضل مناهج التعليم في العالم.
التعليم عندنا بيطلّعنا ناس بتفهم وبتعرف تشغل مخها مش زي بعض البلاد اللي بطلّع طلابها حافظين مش فاهمين حاجة.
وكل واحد عندنا بيدرس في المجال اللي يناسبه ويناسب قدراته ومواهبه وميوله.
خصوصاً إننا بنحترم كل الناس يعني مفيش حاجة إسمها ان خريجي كلية معينة يتقال عليه شخص ناجح ويتباهى إنه دكتور مثلاً ولا صيدلي ولا مهندس وخريجي كليات تانية ولا معاهد يتقال عليهم ناس فاشلة.
لا خالص إحنا فاهمين ومستوعبين إن مفيش حاجة إسمها ناجح وفاشل في الدراسة .. في حاجة إسمها إن كل إنسان عنده قدرات ومواهب في حته معينة وعشان كده التعليم بينمي مواهبنا وقدرتنا حسب ميول كل واحد فينا.

أما بقى عن الشرطة في مصر فعندنا أعظم شعار في العالم: الشرطة في خدمة الشعب.
بصراحة لساني عاجز عن النطق قدام شرطتنا العظيمة ومجهودها الرائع في تحقيق الأمن والأمان لكل مواطن بالتساوي.
دا غير طبعاً معندناش حاجة إسمها تعذيب في السجون ولا إن واحد بريء يلبس أي قضية كده .. ولا عمرك تشوف أمين شرطة مريض نفسي وبيطلّع عقده على الخلق .. ولا عمرك تشوف ظابط بيتنطط على أي مواطن ولا يستغل سلطته ابداً.

اما بقى عن النظم اللي بتحكم مصر فأنا أحب أتكلم بس على الأنظمة اللي عاصرتها .. عمرنا ماجلنا حاكم مستبد وفاسد ومفتري وظالم وحكمنا ٣٠ سنة مليانين فساد وسرقة ونهب ومرض وظلم.
ولا عمرنا جلنا واحد متساق من جماعة طول عمرها عايشة تحت الارض وماصدقت طلعت وافتكرت البلد بتاعتها.
ولا عمر ماجالنا واحد متنحنح وبيلعب على المشاعر بس وملبسنا العمة.
دايماً عندنا حكام أمنا وبيعملوا الشعب كله بالتساوي وطبعاً هما السبب في النعيم اللي إحنا عايشين فيه دا كله .. لإنهم طبعاً صادقين جداً في كلامهم ووعودهم وبينفذوها .. ومابيفكروش في نفسهم لكن بيفكروا في الشعب ليل ونهارعشان يخلوا البلد دي أد الدنيا أصلها أم الدنيا.

مش عارفة أتكلم على إيه ولا إيه ولا إيه؟!!
أتكلم عن الصحة ولا عن الإقتصاد ولا عن الإعلام المحايد اللي عمره مابيطبّل للنظام الحاكم.
ولا أتكلم عن حرية الرأي والتعبير والفكر والمعتقد ولا أتكلم عن الإهتمام بالبيئة وبمواردنا الطبيعية اللي بنحافظ عليها ونهتم بيها ونزود المساحات الخضرا في بلدنا.
ولا أتكلم عن الزوق والفن في شكل المباني وطبعاً لإننا معندناش عشوئيات فالمباني أقرب للوحات فنية.
ولا أتكلم عن الفن عموماً ما بين سينما وتلفزيون وأغاني ومزيكا .. واد إيه المستوى الفني عندنا أغلبه مليان رقي واحساس وفن وابداع وهادف في نفس الوقت.
ولا أتكلم عن العادات والتقاليد ولا أتكلم على مستوى ثقافتنا وعلمنا وقراءتنا.
ولا أتكلم على طريقتنا في التعامل مع بعض وحدودنا واد إيه علاقتنا صحية ومفيهاش مناورة ولا إستغلال ولا تمجيد للسلطة الأبوية.
بصراحة أنا لو عيشت عمري الباقي بوصف في جمالك يا بلدي مش هايكفي.
:(

هناك 3 تعليقات:

بحث هذه المدونة الإلكترونية