الاثنين، 19 مارس 2012

أخرج برّه.

في ناس يمكن ماتهتمش إنها تشارك غيرها في أفراحهم لكن تهتم إنها تشارك غيرها في أحزانهم.
وتلاقي إن الإهتمام بأحزان الغير مهم حتى لو كان من باب الواجب وأحياناً بيكون أهم من المشاركة في الأفراح.


لما يكون في مشكلة عند واحد من الأسرة تلاقي كل إخواته حوليه.
لما يكون في مشكلة في العيلة تلاقي كل الأقارب إتلمت.
لما يكون في أمر صعب بتمر به مجموعة دينية معينة تلاقي كل طوايف الديانة دي إتحديت.
لما يكون في أزمة في بلد تلاقي الشعب قرب من بعضه.
وطبعاً لكل قاعدة شواذ.
في ناس مش بتشارك في الأحزان أو المشكلات لأسباب مختلفة منها: إن دا ضد مصلحته الشخصية أو التجاهل أو السلبية ... أو ...أو ...
لكن ده ماينفيش إن الإتحاد قوة , إن اللي بيمر بوقت صعب بيفرق معاه وجود الناس حوليه (لو هو محتاج كده).
لما بشارك غيري في أحزانه أو في الوقت الصعب اللي بيمر بيه باخرج برّه نفسي باعرف أحس بغيري باعرف أقبل المختلف عني.



كتير مننا بينحصر في نفسه وفي مشاكله (على المستوى الشخصي أو الإجتماعي أو الديني أو الوطني) ومابيقدرش يساند أي حد مادام هو في أمان.


لكن كمان لو في مشكلة بتمر بيها أسرة أو عيلة ممكن تلاقي ناس بره العيلة دي بتشارك زي الأصحاب أو الأصدقاء أو الجيران أو الزملاء وغيرهم.
أو لو في وقت صعب على أبناء ديانة معينة ممكن تلاقي أبناء ديانات غيرها بتساندهم وتشاركهم في ألمهم.
أو كمان لو في شعب بيمر بأزمة أو ثورة أو حرب ممكن تلاقي شعوب تانية بتساند الشعب ده.


كلنا محتاجين نخرج بره نفسنا شوية بشكل أو بأخر ونحس بغيرنا ونساند اللي محتاج مساندة ونتحد للوصول لحلول لمشاكلنا وأزماتنا.
مش شرط أكون متضررة من الأزمة عشان أشارك.


أحياناَ بيكون أول خطوة في طريق حل المشكلة إننا نتحد برغم إختلافتنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية