الخميس، 23 يناير 2014

حقيقة مُرّة.

شكراً لأي راجل بيتعاطف مع مشاكل المرأة في مجتمعنا.
شكراً لكل راجل بيدافع عن حقوق المرأة.
شكراً لكل راجل حتى بتصعب عليه بنت أو ست أو متعاطف معاها وشايف إنها مش واخدة حقها ولا حريتها.

بس الحقيقة هي إنك مهما حاولت تحط نفسك مكان البنت أو الست في المجتمع الذكوري اللي بنعيش فيه مش هاتقدر تحس باللي هي بتحس بيه.

أكيد مش بيجي في بالك إنها في كل يوم بتنزل فيه بتفكر ألف مرة في اللبس اللي هتلبسه عشان ترحم نفسها من قرف كتير.
أكيد مش بيجي في بالك إنها بتختار اللبس على حسب هي هاتركب مواصلات ولا معاها عربيتها ولا في حد هيوصلها ولا هاترجع متأخر ولا بدري.
أكيد وإنت نازل من بيتك مش بتفكر في ألف سؤال قبل ماتقرر هتلبس إيه.
ولو هايجي في بالك أسئلة عن اللي هتلبسه أكيد هتكون أسئلة ليها علاقة بيك إنت مش بحاجة خارجة عنك, يعني ليك مزاج تلبس حاجة معينة أو لأ, مابتفكرش في إن لو لبست الحاجة اللي نفسك فيها في حد هيقرفك ولا لأ.

أكيد مش هايجي في بالك إنك وإنت ماشي على رصيف معين إنك مضطر تنزل من على الرصيف عشان في قهوة ولا في شوية شباب واقفين ولا وقت خروج مدرسة أولاد.
أكيد مش بيجي في بالك إن في بنات وستات كتير بتختار تمشي مسافة أكبر أو تعدي الشارع كذا مرة عشان ماتمشيش قدام (رجالة) واقفة ولا قاعدة في طريقها.

أكيد مش بيجي في بالك إن بنات وستات كتير مرتبها ضايع على التاكسيات عشان ترحم نفسها من اللي بتشوفه في المواصلات العامة 
(دا إذا إعتبرنا إنها مش بتتعرض لمضايقات من سواقين التاكسي برضه)

أكيد مش بيجي في بالك إن أول حلم عند بنات كتير هو إن يكون عندها عربية عشان تترحم من القرف اللي بتشوفه (دا إذا إعتبرنا برضه إن اللي معاها عربية مش بتشوف قرف)

أكيد مش بيجي في بالك إنها لو ماشية في شارع هادي شوية وسمعت صوت خطوات وراها دا ممكن يرعبها.

أكيد مش بيجي في بالك إنها لو ماشية في الشارع وسمعت صوت موتوسيكل جاي وراها بتتمنى إنه يعدي من غير ما يمد إيده عليها.

أكيد مش بيجي في بالك إن في بنات كتير بتضطر تحط سمعات في ودانها وتعلى المزيكا على الأخر عشان ترحم ودانها من الكلام القذر اللي بيتقالها.

أكيد مش بيجي في بالك إن في كل مرة وهي بتركب فيها عربية السيدات في مترو الأنفاق وتلاقي فيها (رجالة) بتبقى في إختيارين أسخف من بعض إما تطالب بحقها إن الكائنات دي تنزل من العربية وتسمع منهم قلة الأدب والتريقة والسفالة والألفاظ الخارجة إما تختار إنها تخرس وتتنازل عن حقها عشان ماتتعاملش مع الأشكال دي.

أكيد مش بيجي في بالك إن لو فكرت تقول لأي حد من (رجال) الأمن أو الشرطة في أي حتة أن في حد ضايقها إن (الأمن) بيكمل على مضايقتها أكتر بإنه يستخف بكلامها أو يعمل زي اللي جاية تشتكيه.

أكيد مش بيجي في بالك إنها كل يوم بتتإزي نفسياً من نظارات (الرجالة) اللي في الشارع والمواصلات والشغل والجامعة وفي كل حتة واللي نظاراتهم بتخترقها وكأنهم شايفين جسمها من تحت هدومها.

أكيد مش بيجي في بالك إن كل بنت وكل ست عندها كم رهيب من القصص والحكايات اللي فيها بتتعرض لإنتهاك حريتها وآدميتها بس لانها ست.

أكيد مش بيجي في بالك أد إيه هي بتواجه مجتمع حاطتها في إن قيمتها في الجواز والخلفة, يعني إنت كراجل أتجوزت ولا متجوزتش ولا طلقت ولا مراتك ماتت في كل الأحوال بتتعامل بنفس الطريقة وكل دا لا بيأثر على شكلك ولا نظرة اللي حواليك ليك ولا تعاملهم معاك .. لكن تخيل مجتمع شايف إن قيمة المرأة في الجواز والخلفة هيتعامل مع اللي مش متجوزة والمطلقة والأرملة واللي معندهاش عيال إزاي؟
أفضل التوقعات هتكون إنها صعبانة عليهم أصل يا حرام ناقصها حاجة, لكن الواقع بيبصولها إنها وحشة أو معيوبة أو نحس أو أو أو ..

أكيد مش بيجي في بالك إن في ستات كتير مش بتترقى في شغلها بس عشان هي ست بالرغم إنها ممكن تكون أكفأ من رجالة كتير.

أكيد مش بيجي في بالك إن في بنت أو ست مرتبها أقل من زميلها بس لأنها ست, بالرغم إنها بتعمل نفس شغله وممكن تكون أكفأ منه كمان.

أكيد مش بيجي في بالك إنها كل لحظة في يومها بتتعامل بتوجه عام إنها أقل وأضعف بالرغم إنها ممكن تكون أقوى وأكفأ.

كل الكلام دا للي متعاطف مع واقع المرأة الأليم في مجتمعنا, أما بقى اللي عايز يشيّل المرأة هي بس المسؤلية فامفيش أرض مشتركة بينا نتناقش عليها, بس أحب أضيف لمعلوماتك معلومة واحدة بس إن كل اللي أتقال دا وأكتر كمان بيحصل للي لابسة لبس عادي والمحجبة والمنقبة كمان ولو متوقع إن مراتك أو أختك أو حتى مامتك مابيحصلهاش كده, فأحب أقولك إنك محتاج تتأكد من معلوماتك الأول في الموضوع دا.

على فكرة دا جزء بسيط من الحقيقة المرة اللي المرأة بتعيشها في مجتمعنا, ولو سألت أي بنت أو ست هتلاقي عندها كلام أكتر بكتير من كل اللي هنا.



شوية أفكار قريبة من الفكرة دي:
يستاهل !!.
شوف نفسك الأول.
حقك ؟!!
قليلون.
كيف أتصرف أنا.

هناك تعليقان (2):

  1. سامحيني. أعتذر بالنيابة عن بني جنسي "الذكور" المصريين الذين أخزى من انتمائي لهم في مصر.
    مشير

    ردحذف

بحث هذه المدونة الإلكترونية