الأربعاء، 21 نوفمبر 2012

دا ولاّ دا ؟!!.

بقالي كام يوم باسمع مقارنات كتير بين مبارك ومرسي.
ودا فكرني ببرنامج كان بييجي في رمضان اللي فات وكان مقدم البرنامج بيسأل الضيف بعض الأسئلة .. من ضمنها : مش المفروض إنك تشكر مبارك إنه (ساب) الحكم بعض 18 يوم بس ؟.. أو : مش المفروض إنك تشكر المجلس العسكري إنه ماموتش ناس كتير ومعملش في شعبه زي جيش بلاد تانية ؟.. أو : مش المفروض إنك تتبسط إن محصلش في شعبك زي ليبيا وسوريا مثلاً ؟

اللي لفت نظري من الأسئلة اللي من النوع دا في الكام حلقة اللي شوفتهم من البرنامج دا هو إننا كتير قوي بنفكر بالطريقة دي.

إني أشكر الظالم إنه ماظلمنيش قوي.

إحياناً لو في شخص بيعمل أكتر من المفروض يعمله أو المطلوب منه بتلاقي في ناس بتقّدر دا ودي حاجة جميلة طبعاً إن يكون في حد بيقّدر اللي غيره بيعمله.
لكن أحياناً لما بيكون في شخص في الأسرة أو في مجموعة أصدقاء أو في الشغل مثلاً بيعمل أكتر من المطلوب منه تلاقي مثلاً بعض الناس بتطلب من شخص تاني (بيعمل المطلوب منه وبس) إنه يكون زي الشخص اللي بيعمل زيادة عن شغله أو على الأقل إنهم يقارنوا بينهم ويشوفوا الشخص اللي بيشتغل أكتر من شغله إنه أفضل من الشخص اللي بيعمل شغله وبس.

مين قال إن الشخص اللي بيقوم بأعمال زيادة عن اللي المفروض يعمله هو أفضل من الشخص اللي بيعمل اللي عليه وبس ؟!!
مش الإتنين عملين شغلهم ومحدش فيهم مقصّر في شغله ؟!!
ومش يمكن الشخص اللي بيعمل زيادة عن شغله ده له أهداف من اللي بيعمله ده (عن وعي أو لأ) ؟!!
يعني مش ممكن يكون الشخص اللي بيعمل أعمال زيادة عن شغله , بيعمل كده عشان يكسب حب الناس ليه أو إرضاءهم ؟!!


أنا ضد فكرة المقارنات أساساً .. لأن قناعتي إن كل شخص هو متفرد ومتميّز عن باقي خلق الله ومفيش زيه فامينفعش أقرنه بشخص تاني.


لكن كمان مش قادرة أقتنع بفكرة إني أقبل بظلم شخص عشان في شخص تاني ظالم أكتر منه مثلاً.
ولا قادرة أقتنع بفكرة إني أطلب من شخص حاجة مش المفروض يعملها لمجرد إن في شخص تاني بيعملها وهي مش شغلته.

أسلوب العشم والعواطف والجو ده من وجهة نظري دا ظُلم.
لأني بالأسلوب دا بتعدى على حقوق غيري أو مابنفذش واجباتي.
 أو بافرّط في حقوقي بسبب قبولي للأسلوب دا.

كتير من مشاكلنا في العلاقات بسبب العشم (بالمعنى السلبي) وإننا بنتعامل مع بعض من غير حدود .. من غير قواعد للحقوق والواجبات.

مش عيب ولا غلط إن يكون في قواعد للحقوق والواجبات بين الأصحاب أو أفراد الأسرة أو بين الزملا في الشغل أو بين أي ناس بتتعامل مع بعضها في الحياة العامة.
مش لازم تكون بصورة رسمية أو مباشرة أو مكتوبة أو منطوقة , لكن قواعد في أذهانا بنطبقها في تعاملاتنا العادية.
لما نقدر نتعامل في حياتنا العامة بالطريقة دي هايكون أسهل علينا إننا مانقبلش الظُلم أي كان شكله أو حجمه .. هانعرف مانجيش على حد ولا نظلمه لأنه مابيعملش اللي المفروض مايعملوش.
هايكون أسهل علينا إننا نحافظ على حقوقنا وننفذ واجباتنا.
هايكون أسهل علينا إننا نسمي كل حاجة بأسماءها الحقيقية.
هانعرف نفهم يعني إيه مافيش ظالم أكتر من ظالم ولا مقصّر أكتر من مقصّر.
الظلم ظلم أي كان شكله.
التقصير تقصير أي كان حجمه.



شوية أفكار قريبة من الفكرة دي :
مفيش وسط ؟
أكبر ولا أصغر ولا حقيقي ؟
مغني شاطر.
قليلون.
إنت المسؤول.
في منك تاني؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية