الثلاثاء، 13 مارس 2012

اللي ساكت .. ساكت ليه ؟!


من أقوال مارتن لوثر كينج :
التراجيديا الكبرى ليست الإضطهاد والعنف الذي يرتكبه الأشرار , بل صمت الأخيار على ذلك.
في النهاية نحن لا نتذكر كلمات أعدائنا بل صمت أصدقاءنا.
حياتنا تشرف على النهاية يوم تلوذ بالصمت إزاء الاشياء ذات القيمة.
لست فقط محاسباَ على ماتقول , أنت أيضاَ محاسب على ما لم تقل حين كان لابد أن تقوله.

في مقولة بتقول : ما ندمت على سكوتي مرّة ولكن ندمت على كلامي مراراً.
مع إحترامي للي قال الجملة دي (أنا مش عارفة هو مين) بس أنا عن نفسي الجملة دي ماتنطبقش عليا ,لإن في حياتي ندمت مرات على سكوتي.

السكوت علامة الرضا.
جملة معروفة وبنسمعها كتير لكن في رأيي إن أحياناً بيكون السكوت علامة الخوف أو علامة الضعف أو علامة اللامبالاة أو علامة التجاهل أو علامة إني ماتعلمتش أقول لأ.

أغلبنا إتربينا إن الطفل الكويس مايردش .. مايقولش لأ.
ماينفعش أقول لبابا أو المدرس أو القائد أو المدير أو الحاكم : لأ.
ماينفعش أقول للكبير : إنت غلطان.

وفي ثقافتنا كمان لازم يكون في كبير يمشيني , هو اللي يفكر ويقرر وأنا بس بامشي وراه من غير تفكيير وعشان كده طبعاً مش من حقي أعترض على أي حاجة بيقولها أو بيعملها.

في بلدنا برغم إن قام فيها ثورة وفي ناس قدرت تقول لأ وخلعت رأس النظام ( وطبعاً كان في ناس معترضة على ده في البداية ) لكن برضه الفكرة لسة موجودة : ماينفعش حد يقول للكبير لأ.

ملحوظة: من وجهة نظري , رأس النظام إتخلع لإنه سكيت وسكوته مش لأي سبب غير التجاهل واللامبالاه , لكن سكوته ده هو اللي خلى الناس تصر على راحيله مع إن مش هو ده اللي كانوا نزلين عشانه في البداية , ولو كان إتكلم من أول ما الناس نزلت , أعتقد إن الوضع كان هايكون مختلف عن دلوقت.

السكوت أحياناً بيكون مستفز وممكن يخلّي الطرف اللي مستنيني أتكلم يوصل إنه يعمل حاجات تخليني أندم على سكوتي أو على الأقل ماكنتش أحب إنها تحصل.

السكوت هو الطريق الأسهل.
خصوصاً للي ماتعودش يتكلم ويقول رأيه بجرائة.
من الناحية النفسية معروف إن الكلام بيريح حتى لو موصلتش لحل.
لما بتكلم بسمع نفسي بافهم نفسي باعرف أنا محتاجة إيه باعرف أطالب بحقي وأدافع عنه.
الكلام مش عيب ولا غلط ولا حرام.

ياللي ساكت ياترى بالنسبة لك ..  السكوت علامة إيه ؟!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بحث هذه المدونة الإلكترونية