الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

إيه رأيك في الحب دا؟!.



من فترة سألت: إيه هي الحرية؟
ودي الإجابات: الحرية
وسألت: إيه هو الحب؟
ودي الإجابات: الحب


وبغض النظر عن مفاهيمنا أو أرائنا في الحب والحرية اللي غالباً مافيهمش إختلافات ضخمة عند أغلب الناس.
لكن السؤال هنا: هل ينفع نطبق الإتنين في نفس الوقت؟
هل أكتر إنسان أنا باحبه ينفع أديله حريته بالكامل؟

جملة سمعتها بتقول: إن أحببت شيئاَ أو شخصًا بشدة فأترك له العنان فإن عاد إليك فهو ملك لك إلى الأبد.
هل الجملة دي سهل نطبقها؟

أحياناً من كتر "حبنا" لأشخاص معينة مش بنبقى قادرين نسيبهم بحريتهم.
في أباء أو أمهات من كتر "حبهم" لأولادهم مش بيبقوا قادرين يدوهم حريتهم ومش قادرين يسيبوهم يغلطوا ويتعلموا من غلطهم علشان مش قادرين يشوفوهم بيتوجعوا مثلاً.
أحياناً من كتر "حبنا" لأصحابنا مثلاً بنبقى نفسنا نكون مع بعض طول الوقت.
يا نروح مع بعض كلنا الرحلة يا بلاش.
لو واحد مش نافعه يكون موجود يبقى خلاص مش هنتقابل النهاردا.

ودي كلها ممكن تكون مشاعر لطيفة بين الأصدقاء أو الأزواج أو الأهل لكن ..
لو واحد مش نافعه يكون موجود يبقى خلاص مش هنتقابل ومضايقين منه (حتى لو ماقولنهاش).
 إيه رأيك في الحب دا؟

لو عندي صديقة وعايزها تكون معايا في مشوار معين لكن هي مش مناسبها أو مش عايزة وأنا إضايقت.
أنا محتاجة أسأل نفسي: أنا إضايقت ليه؟

لو أنا زوجة ونفسي أكون مع جوزي في كل حاجة وهو كمان يشاركني في كل حاجة في حايتي لكن هو مش حابب كدا وأنا إضايقت.
أنا محتاجة أسأل نفسي: أنا إضايقت ليه؟

لو أنا أم وباكلم إبني كل ساعة أطمن عليه وهو مش عايز كدا وأنا إضايقت.
أنا محتاجة أسأل نفسي: أنا إضايقت ليه؟

أنا باضايق ليه لو الطرف التاني مش عجباه طريقتي؟
حتى لو كانت هي دي طريقة تعبيري عن حبي.

عشان باحب الطرف التاني فالمفترض إن يهمني إنه يكون مبسوط.
طب إذا كان تعبيري عن حبي دا مش بيبسط اللي بحبه يبقى إزاي أستمر في اللي بيضايقه؟!!


أنا محتاجة أسأل نفسي: هو تعبيري عن حبي دا علشان أبسط اللي بحبه ولّا أبسط نفسي؟
محتاجة أسأل نفسي: دا حب ولّا سيطرة أو إمتلاك؟
دا تعبير عن حبي وإهتمامي للي بحبه ولّا دا تسديد إحتياجاتي؟
دا تعبير عن حبي ولّا محاولة إشباع لجوع معين عندي؟

لو حبك بيسلب اللي بتحبه حريته .. فإيه رأيك في الحب دا؟

الخميس، 8 ديسمبر 2011

السؤال التاني برضه إجباري.


إنت هنا ليه؟
عمرك سألت نفسك أنا عايش ليه؟
ليه الله خلقني؟
إيه الهدف من وجودي في الحياة؟

أكيد الله خلقك إنت بالذات لهدف معين خاص بيك إنت بالذات.
مفيش حد فينا إتخلق كده وخلاص كمالة عدد.
كل واحد له سبب لوجوده خاص بيه ومختلف عن باقي خلق الله.

لو كانت إجابتك هي: أنا عايش عشان أولادي أو مراتي أو جوزي أو أبويا أو أمي أو أي شخص.
اعتقد إنك محتاج تفكر تاني ..  هو ده فعلاً اللي الله خلقك عشانه ولا لأ؟

في رأيي الشخصي الله مخلقش أي إنسان عشان يكون هدف وجوده في الحياة هو شخص تاني.
ممكن يكون جزء مهم في حياته أو ممكن يكون له أولاوية في حياته لكن مش ده السبب أو الهدف من وجوده.

طب ليه لأ؟
1- لو الشخص اللي أنا عايشة عشانه ده قرر يهاجر أو يتجوز أو يعيش حياته بعيد عني لأي سبب أو مات.
وقتها أنا هاتكون عايشة ليه؟
وقتها مش هيكون في لزوم لوجودي عشان الهدف من وجودي مابقاش موجود.
2- الشخص اللي أنا موجودة عشانه له هدف هو كمان من وجوده وكمان له أحلامه وأفكاره اللي أكيد مختلفة عني لإنه شخص تاني غيري.
وبما إن هو بالنسبالي الهدف فأكيد هايكون كل أحلامي فيه ويمكن يكون ده مش مناسب ليه.

ووقتها هايحصل حاجة من الإتنين:
1- إما هاقرر إني أحركه حسب أحلامي فيه وحسب اللي أنا شايفاه في مصلحته وفي مصلحة هدفي فاكون حكمت عليه إنه ميكونش ليه هو هدف أو أحلامه الخاصة وهايكون هو عايش بس علشان يحقق أحلامي أنا فاكون سلبت منه حريته اللي الله إدهاله.
2- إما هاقرر إني ألغي نفسي خالص علشان أحققله أحلامه هو .. وبكده أكون حرمت نفسك من الهدف من وجودي اللي الله خلقني عشانه .. وبكده برضه ده مش هيكون هدفي أنا هيكون هدف شخص تاني غيري.

لو كانت إجابتي على سؤال أنا هنا ليه هي: أنا هنا عشان تكون ليا عشرة مع الله وأعبده وأخدمه.
أنا معنديش أعتراض على الهدف ده بس شايفة إنه هدف عام.
في رأيي ماينفعش ده يكون هدفي الخاص ده ممكن يكون هدف جماعة.

طب ليه لأ ؟
علشان الله مخلقناش ككجماعة , الله خلق كل واحد فينا وعارفه بإسمه , بشخصيته , بطباعه , بإسلوبه في التفكير.
وحياة كل واحد فينا مختلفة عن أي شخص تاني , حتى الإخوات اللي في بيت واحد اللي إتربوا من نفس الأب والأم وعاشوا في نفس الظروف بيكون إستقبال كل واحد فيهم لكل حاجة مختلف عن غيره.
عشان كده مش طبيعي إن يكون هدفي في الحياة هو هدف عام.
لأن الله خلقني بشخصية مميزة عن باقي خلقه فأكيد ليا هدف من وجودي في الحياة مميز عن باقي أهداف خلقه.

وجود هدف للحياة بيخليني أقدر أتحمل صعوباتها.
لو أنا في الشارع والدنيا زحمة جداً والجو حر جداً لكن عندي مثلاً مقابلة مع أصحابي  اللي بحبهم وعايزة أشوفهم , هاقدر أتحمل الزحمة والحر عشان الهدف الجميل اللي عندي لكن لو معنديش هدف هيكون تحملي للزحمة أقل.

بيقول فيكتور فرانكل في كتابه الإنسان يبحث عن المعنى : من يمتلك سبباً يعيش من أجله فإنه يستطيع غالباً أن يحتمل بأية طريقة وبأي حال.


ما أسمى إن يكون ليا هدف أعيش عشانه والأسمى أن يكون الهدف ده هو الهدف من وجودي.

في ناس كتير بتتولد وتكبر وتذاكر وتتخرج وتشتغل وتتجوز وتخلف وتربي عيالها وتعمل كل حاجة وفي الأخر تموت ومن غير ما تعرف الهدف من وجودها في الحياة.
مش كتير اللي عارفين إجابة السؤال ده لإنها مش سهلة ومش بتتعرف في وقت قصير وبتحتاج مجهود.


أول خطوة تساعدني هي إنك تجاوب على السؤال الأول.
أشجعك تفرأ التدوينة دي: سؤال إجباري.

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

سؤال إجباري.


إنت مين ؟

يمكن يبان إنه سؤال سهل ويمكن العكس.
لكن بغض النظر هو سهل ولا صعب المهم إنه مهم.

ولإنه مهم لازم يكون له عندك إجابة.
ومش قاصدي من سؤالي (إنت مين؟) هو إسمك أو دراستك أو وظيفتك أو حالتك الإجتماعية أو ترتيبك بين أخواتك أو ...
وإن كانت بعض إجابات الأسئلة دي بتشكل جزء من الإجابة.
لكن قاصدي من سؤالي هو إنت شايف نفسك إزاي؟
إنت شايف نفسك إزاي مش الناس شيفاك إزاي.

أحياناً بنشغل نفسنا بياترى الناس بتقول علينا إيه أكتر من إنشغالنا إننا نعرف نفسنا.
(اللي أنا باقوله عن نفسي غالباً هو اللي الناس بتقوله عني)

لو سألت نفسك السؤال ده ومالقيتش إجابة واضحة أشجعك تحاول تكتب إيه اللي إنت تعرفه عن نفسك.
إيه هي مميزاتك؟
إيه هي قدراتك؟
إيه هي مواهبك؟
إيه هي هواياتك؟
إيه هي عيوبك؟
إيه اللي إنت محتاجه؟
إيه اللي نفسك تغيره فيك؟
إيه اللي بيضايقك وليه بيضايقك؟
إيه اللي بيفرحك وليه بيفرحك؟
وإنت بتجاوب الأسئلة دي أكيد هايجي في بالك أسئلة أكتر تساعدك إنك تعرف نفسك.
أشجعك إكتب كل اللي يجي في بالك عن نفسك لحد ماتعرف إجابة واضحة.

بس ليه مهم أعرف أنا مين؟
عشان دكتور يعالج مريض لازم يشخص المرض اللي عنده.
عشان صاحب عمل يشغل موظف عنده لازم يعرف إمكانياته.
لما باعرف إيه الإيجابيات اللي فيا بعرف استخدمها وأطورها وأنميها.
لما باعرف إيه السلبيات اللي فيا بعرف أبتدي أعدلها وأغيرها.

عشان أطورنفسي للأحسن لازم أعرف أنا مين.
عشان كده ده سؤال إيجاري للي عايز يطور نفسه للأفضل.

السبت، 3 ديسمبر 2011

مفيش وسط؟


أعرف شخص , نسميه مثلاً س.
(س) عنده الناس إما حلوين أو وحشين مفيش وسط.
يعني (س) دا لو في شخص هو شايفه كويس أو بيحبه يبقى الشخص دا كل كلامه صح وكل تصرفاته صح وكل أرائه صح.
والعكس طبعاً صحيح لو شخص هو شايفه مش كويس أو مش بيحبه يبقى كل حاجة فيه غلط.
وأحياناً ممكن يكون أول رد فعل ليه تجاه موقف معين هو القبول مثلاً من غير مايعرف أي تفاصيل, عشان بس في شخص هو مقتنع بيه في الموقف ده.
والعكس برضه طبعاً صحيح.

لكن مفيش حد فينا كامل مبيغلطش, كلنا بشر بنغلط.
مفيش حد فينا حلو في كل حاجة ولا حد فينا وحش في كل حاجة.
حتى الناس اللي ممكن نكون شايفنهم مش كويسين حتى المجرمين والبلطجية فيهم صفات حلوة.
(بغض النظر عن أسباب الجزء السلبي اللي فيهم وحجمه ومعلجته)
وكمان الناس اللي شايفنهم كويسين زي رجال الدين أو الزعماء أو .. أو .. أكيد فيهم صفات سيئة وممكن يغلطوا.

مين اللي قال إن فيه إنسان كله صح؟
المفروض إن الأطفال بس اللي بييفكروا بالطريقة دي.
الطفل هو اللي بيبقى شايف الكبير (الأب أو الأم أو المدرس أو .. أو ..) كل كلامه وتصرفاته وأرائه صح.

يمكن نفتكر إن مفيش حد بيفكر كدا ولو في هيكون في الجهلة أو البسطا أو الأطفال...
بس الحقيقة إن في ناس كتير بتفكر بالطريقة دي.
يعني (س) دا اللي إتكلمت عنه في الأول شخص كبير ومتعلم وبيشتغل في مجال المفروض إنه عالي ثقافياً, لكن فعلياً هو بيفكر بالطريقة دي.

لكن ليه شخص زي (س) دا يفكر بالطريقة دي؟
يمكن يكون عدم نضج وطفولية في التفكير, لكن كمان في رأيي دا عدم تحمل للمسؤولية.
لإني باقرر إني أختار شخص (وأكيد باختار شخص كويس من وجهة نظري زي رجل الدين أو مدرس أو أب أو مدير أو زعيم أو رئيس أو ... ) وأمشي وراه من غير مافكر ودا بيعفيني من المسؤولية.
ولو حصل أي مشكلة يبقى الكبير هو اللي مسؤول عشان هو اللي قال وأنا مشيت وراه.

لو في شخص كويس وأنا شايفة إنه أهل للثقة (من وجهة نظري) مفيش مشكلة إني أكون وراه بس لازم أفتكر إنه بشر يعني ممكن يغلط.
عشان كده لازم أوزن كل حاجة بعقلي مامشيش وراء أي شخص وخلاص من غير تفكير حتى لو كان شخص موثوق فيه.

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

وقت صعب.


أكيد كلنا مرينا بأوقات صعبة في حياتنا.
وفي الوقت دا يمكن نقول: إمتى بقى يعدي الوقت دا؟
ويمكن كمان نوصل إننا نتمنى يخلص العمر أو الحياه كلها عشان نخلص من الوقت الصعب دا.
لكن بعد مايمر الوقت دا ممكن نكون مش عايزين نفتكره تاني من صعوبته.
أو ممكن نكون شايفين إنه أسهل شويه من ماكونا شيفينه وقتها يمكن لاننا براه دلوقت.

لو مريت بوقت صعب حاول تفتكر إيه اللي إستفادته من الوقت دا؟
يمكن تكون قربت أكتر من إلهك.
يمكن تكون إكتسبت مهارات جديدة.
يمكن تكون إتعلمت تحمل المسؤولية.
يمكن تكون إتعلمت الصبر.
يمكن تكون طريقة تفكيرك إختلفت للأحسن.

لو إنت دلوقت بتمر بوقت صعب حاول تستفاد منه وشوف هاتقدر تتعلم إيه جديد من الوقت دا؟
أنا عارفة إن في الوقت الصعب الموضوع مش بالسهولة دي بس حاول.

الله هو اللي خلقني وهو عارف أنا أقدر أتحمل لحد فين عشان كده لما بيسمح بوقت صعب بيكون على قد مانا أقدر.
يعني تأكد إن أي وقت صعب أنا بامر بيه دا على قد قدراتي, أنا قده هو مش أكبر مني.
لو فيه أب بيدي إبنه الطفل حاجة يمسكها مش ممكن هايديه حاجة تكسر إيده لكن ممكن تكون تقيلة شوية عشان تقوي عضلاته.

عشان الدهب يكون أنقى لازم يدخل النار.
عشان يكون في مولود جديد لازم يكون في ألام في الحمل والولادة.
عشان أشتغل في المجال اللي باحبه لازم أبذل وقت ومجهود في دراسته ومذاكرته وأنجح في دراستي ليه.

أحيانا كمان بيكون لولا الوقت الصعب, ماكنش جه بعدها حاجة جميلة.
لولا عدم اللعب أو ممارسة الهوايات أو الخروج والفسح وإنك تقعد تذاكر للإمتحانات مكونتش نجحت.
لولا إنك بذلت مجهود ووقت ودراسة في تربية أولادك مكانوش طلعوا شخصيات كويسة.
لولا عدم الإستقرار والقلق والدم والموت اللي مع أي ثورة بتقوم في أي بلد ماكنش عاش الأجيال اللي بعد الثورة دي (لو نجحت) في عيشة أحسن من اللي قبلها.

في حاجات جميلة كتيرة في حايتنا مكانتش هتكون عندنا غير لما يكون في تمن (مادي أو معنوي) يدفع فيها.
لو مريت في وقت صعب أشكر إلهك إنه مر وأشكره كمان على أي خير جالك بسبب الوقت ده.
لو إنت دلوقت في وقت صعب حاول تتبسط بيه, يمكن لولاه ماتحصلش على الخير اللي جيلك بعده.
وإفتكر إن الضربة اللي مش بتموتك بتقويك.

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

عيش اللحظة.


باسمع كتير جملة: لو عايز تنجز حاجة إديها لشخص مشغول.

أحياناً بيكون عندي زحمة كبيرة لدرجة إني مش باخد أجازة لفترة كبيرة.
وفجأة ألاقي نفسي عندي كام يوم كده أجازة.
وقبل ماتيجي أيام الأجازة دي بابقى متوقعة إني هاعمل فيهم كل اللي نفسي فيه.
هاخد كفايتي في النوم وأصحى من غير منبه وأقرا شوية وأكتب شوية وأسمع مزيكا شويتين تلاتة وأتابع الأخبار وأقابل أصحابي وأشوف عيلتي وأشتري اللي محتاجاه ومعنديش وقت أشتريه ... وحاجات تانية كتير.

لكن للأسف أحياننا تيجي الأجازة وتخلص وماعملش اللي كان نفسي أعمله, خصوصاً لما الأجازة بتكون طويلة شوية بفضل أأجل لحد ما الأجازة تخلص وماعملش أي حاجة.
وقعت في المشكلة دي كام مرة لحد ما أدركت إن الوقت حاجة غالية قوي وبجد ماتتعوضش.

سمعت كتير جملة: الدقيقة اللي بتعدي مش بترجع تاني.
وأحياناً بحس إن الإنطباع اللي ممكن يوصل من الجملة دي هو إنطباع سلبي بمعنى إننا عيشنا سنين وأيام ولحظات خلاص عدوا وياخسارة مش هاترجع تاني.
لكن المعنى الإيجابي للجملة دي هو: عشان كل لحظة من عمرنا عديت مش راجعة تاني المفروض إننا نستفاد بيها.
مش قاصدي إننا نستفاد بطريقة عملية وبس يعني نشتغل أو ندرس أو نعمل أي حاجة مفيدة وبس لكن قاصدي إننا نستمتع بكل لحظة في عمرنا ودي برضه إستفادة.

ينفع أستمتع باللي باعمله باستمرار حتى لو زهقت منه زي المذاكرة أو الشغل ..
ينفع أستمتع بالحاجات اللي باعملها كل يوم.
ممكن أجرب أعمل حاجات جديدة معملتهاش قبل كده وأستمتع بيها.
ينفع أستمتع بالوقت اللي باقضيه مع أصحابي أو عيلتي.
ينفع أستمتع بالوقت اللي باقضيه مع إلهي.
ممكن أحاول يكون عندي وقت كده كل فترة فيه مرح أطلع فيه الطفل اللي جوايا وأستمتع به.
ينفع أستمتع  بإني ألعب مع طفل في عيلتي.
أستمتع بالوقت اللي باكل فيه.
أستمتع بالوقت اللي باسمع فيه مزيكا أو بامارس أي هواية.
أستمتع بالوقت اللي بتصفح فيه مواقع التواصل الاجتماعي.
أستمتع بالوقت اللي فيه ماشية أو سايقة أو راكبة موصلة حتى في عز الزحمة.

حتى لو باشوف إن في وقت ضايع برضه ينفع أستمتع بيه.
يقول برتراند راسل: الوقت الذي تستمتع بإضاعته ليس وقتاً ضائعاً.

لما هاستمتع بالوقت كمان هاستمتع بالحاجات اللي باعملها.
أستمتع بنفسي وشخصيتي وطريقة تفكيري حتى لو فيا حاجات مش عجباني ينفع أحاول أصلحها وأنا مستمتعة بيا.
أستمتع بلبسي وبيتي وموبيلي وعربيتي وحاجاتي وأدواتي وممتلكاتي حتى لو كانت بسيطة.
أستمتع بأصحابي وعيلتي وجيراني وزميلي.
أستمتع بالأكل والشرب.
أستمتع بكل حاجة في يومي, حتى لو فيه حاجات تضايق ينفع أحاول أستمتع بيه.

اللحظة اللي بتعدي مش هاترجع تاني وأنا صاحبة القرار إني أستمتع بيها أو لأ.

السبت، 5 نوفمبر 2011

نغمات محدودة.

أحياناً كتير باسأل نفسي : هي كمية الألحان والأغاني والمقطوعات الموسيقية اللي سمعتها في حياتي أو اللي موجودة من سنين كتير إزاي كل دا خارج من 12 نغمة موسيقية بس؟
(اللي هما : دو - رى - مي -  فا - صول  - لا  - سي + 5 نغمات اللي هما الصوابع السودة اللي في البيانو مثلاً .. وبيتكرروا هما هما بس بطبقات أعلى أو أوطى فيكونوا لحن).

وده بيخليني أفكر دايماً إن في حاجات كتيرة إحنا ممكن نكون شايفنها قليلة أو محدودة لكن هي ينفع تنتج كم كبير من إبداعات.

ساعات كتير بنبقى شايفين نفسنا أو إمكانياتنا قليلة أو بسيطة وإننا مش هانقدر نقدم أي حاجة باللي عندنا.
لو جاتلك الفكرة دي إفتكر ال 12 نغمة اللي بيكونوا كل الألحان والأغاني والموسيقى اللي إنت بتحبها أو سمعتها في حياتك.




الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

مش مهم دينك.


في أغنية جديدة للأطفال بتقول: مش مهم إسمك, مش مهم شكلك, مش مهم دينك .. كلنا مصريين ..
في شخص لما سمع الكلمات دي قال إنه مش موافق على جملة مش مهم دينك ورأيه إنها إهانة للأديان.
وبغض النظر عن موافقتي أو رفضي للرأي ده أو إن الأغنية بتوصل المعنى ده فعلاً ولا لأ.
لكن جه في بالي شوية أسئلة ..
هو إحنا بنغير على أديانا كده ليه؟
هو دا تديين أو تمسك بالدين فعلاً ولاّ إيه؟
هو مين الهدف الله ولا الدين اللي بتبعه ومؤمن بيه؟

المفروض إن الله هو الهدف, والدين هو الوسيلة اللي بتوصلني للهدف.

لو أنا في مكان ما وعايزة أروح مكان تاني وأفضل إني أروح بالقطار.
ممكن يكون في شخص تاني من نفس مكاني يفضّل يروح نفس المكان بالطيارة.
أو شخص تالت من نفس مكاني يفضّل يروح نفس المكان مشي.
أو ... أو ...

بغض النظر عن الوسيلة اللي إختارتها المهم إني أوصل للهدف فعلاً.
    (إختياري للوسيلة اللي مقتنعة بيها مايدينيش الحق إني أعترض على أي وسيلة تانية أخترها غيري عشان كل واحد حر في أختياراته)

طبعاً حلو جداً إني أفتخر وأكون مقتنع بالوسيلة اللي إخترتها لكن المهم هو الهدف والأهم إني أوصله فعلاً.

رأيي إن الصورة إختلفت كتير عن اللي المفروض تكون عليها.
والوسيلة بقيت واخدة مساحة أكبر من الهدف.
مابقاش الله (الهدف) هو الهدف ولا اللي باين في المشهد لكن بالعكس الوسيلة بقيت هي الأهم.

ياترى الهدف فين من غيرتي على الوسيلة ؟!!.

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

إله ولا عيّل.

فيها إيه .. لو إني أخدت قرار غلط .. أرجع فيه؟
فيها أيه .. لو غيرت وجهة نظري في حاجة أو شخص معين؟
فيها أيه .. لو عملت تصرف غلط  ..  أقول أنا غلطان وأحاول أصلحه لو ينفع يتصلح؟

مش عيب إني أغلط لأني إنسان مش ملاك ولا إله لكن بالعكس طبيعي أني أغلط لإني بني أدم.
مش عيب إني أراجع نفسي في رأي أو شخص معين واغيره لو أكتشفت إنه مش صح.
مش عيب إني لو أخدت قرار وإكتشفت إنه مش صح أو مش مناسبني إني أرجع فيه.
لكن العيب (إن جاز التعبير) إني أستمر في غلطي أو ماعترفش بيه حتى قدام نفسي.

إتربينا في ثقافتنا أن الراجل (أو الشخص الكويس) مايرجعش في كلامه.
طب لو أكتشف إنه كان غلطان في كلامه أو قراره فايفضل مستمر في الغلط علشان بس ماينفعش يرجع في كلامه أو يغيير رأيه ؟!!.
بنسمع جملة (أنا خلاص إديت كلمة ومينفعش أرجع فيها).
ولو بان ان الجملة دي بتتقال صريحة في بعض الاماكن الأقل ثقافة لكن ده مايمنعش إن الفكرة موجودة جوانا بس مش بتتقال بالوضوح ده.

في حاجات كتير في حياتنا بنكمل فيها بس علشان قولنا.
لو أنا رايحة من القاهرة للأسكنرية وأكتشفت في نص الطريق إني على طريق الصعيد هاكمل علشان بس قولت إني هاخد الطريق دا؟!!.
لو أنا أخدت قرار وإكتشفت في نص الطريق إني ماشي غلط ليه أكمل؟!!.

أحيانا لما بنغلط ونتواجه حتى مع نفسنا بالغلط ده بيكون رد فعلنا زي أدم وحواء لما إتوجهوا باللي عملوا مع الله.
حواء قالت: دي الحية مش أنا .. وأدم قال: دي حواء مش أنا.
أوقات كتير علشان ماعترفش بالغلط برميه على شخص أو ظروف أو أي حاجة غيري.
أحياناً باحمل الله المسؤولية وأقول: ربنا عايز كده أو دي إرادة ربنا, وغالباً مابتكونش إرادة ربنا ولا حاجة, دي إراتي أنا.
وأوقات تانية ممكن أرمي المسؤولية على الشيطان وأقول: الشيطان شاطر وضحك عليا أو الشيطان بيحاربني, وممكن كمان يكون الشيطان مالوش دعوة وأنا المسؤولة عن القرار أو التصرف اللي خرج مني.

إستمراري في القرار أو الرأي أو التصرف الغلط يعتبر غرور أو بمعنى أدق هو تأليه لنفسي (أكون إله يعني مبغلطش).
أعتقد لو أدركنا فكرة إننا بشر يعني طبيعي إننا نغلط وبطالنا نأله نفسنا هايكون أسهل علينا إننا نرجع عن الغلط.

إعترافي بوجود مشكلة أو عيب أو خطأ أرتكبته هو أول خطوة في الطريق الصح.
ودا هايسهل عليا إني أرجع في القرار أو الرأي أو التصرف الغلط وأبدء من جديد.

السبت، 3 سبتمبر 2011

في أمل يادكتور؟


حضرت حوار بين مجموعة من الناس كان بينهم دكتورة تغذية وشخص عايز يخس.
كان كلام عام وفيه شوية معلومات كويسة بس اللي لفت نظري السؤال اللي سأله الشخص اللي عايز يخس للدكتورة قاللها: في أمل يادكتور؟.

ليه في حاجات بنسأل عنها الناس أو نفسنا ياترى في أمل؟
أحياناً بيكون في حاجات إحنا اللي شايفنها صعبة جداً لدرجة إننا شكين في تغيرها بالرغم إنها ممكن تكون مش بالصعوبة اللي إحنا شايفنها, أو ممكن تكون هي فعلاً صعبة بس محتاجة مجهود.

حاجات كتير في حياتنا مش متأكدين من تغيرها.
يمكن أكون تخنت قوي لدرجة إني بشك إني هاعرف أخس تاني.
أو شايفة في شخصيتي عيب معين ومحتاج يتغير بس باقول لنفسي صعب تغييره ده بقاله سنين.
أو محتاجة أتعلم لغة أو مهارة أو حرفة أو دراسة جديدة بس شايفة نفسي خلاص كبيرت على التعليم أوالمذاكرة.
أو شايفة بلدي فيها حاجات كتيرعايزة تتغيير بس شاكة إنها فعلاً ممكن تتغير.
أو ... أو ... أو ...

بس أول جملة جات في بالي لما سمعت سؤال "في أمل يادكتور" هي:
لسه في أمل مادام في إرادة.

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

مجنون !

في ناس موجودين في حياتنا ويمكن نعرفهم من سنين لكن مش بنتكلم معاهم كتير, ولو فكرت في رأيي فيهم أو إنك تعرف إيه عنهم أوعن شخصيتهم أو تفكيرهم يمكن تكون مشعارفهم قوي.
برغم إنهم ممكن يكونوا موجودين في حياتك بإستمرار زي جرانك أو زمايلك في الشغل أو الدراسة أو في العيلة أو في البيت أو في أوضتك, ممكن يكون أخوك أو أختِك أو جوزِك أو مراتك اللي معاك في نفس الأوضة أو ممكن كمان يكون أنت.

أحياناً لما نحب نوصف شخص بالجنون بنقول عليه دا بيكلم نفسه.
رأيي إن الكلام مع النفس دا مش جنون بالعكس,
لما بتكلم مع نفسي بعرفها أكتر بحبها أكتر بأقبلها زي ماهي أكتر وبيبقى عندي فرصة إني أصلح فيها لاني شيفاها أوضح.

تخيل لو أنت معجب بواحدة وبتفكر ترتبط بيها لكن مش بتتكلموا مع بعض خالص, فإزاي هاتعرفوا إذا كنتوا مناسبين لبعض ولا لأ ؟
أو لو أتعّرفت على شخص جديد لكن مش بتتعاملوا مع بعض خالص تفتكر ممكن تكوّن صورة مظبوطة عن شخصيته؟

أحياناَ ألاقي حد يقوللي: قبل ماتعامل معاكي كان رأي فيكي مختلف عن دلوقت, وأنا كمان قولت الجملة دي لناس كتير وبغض النظر أنهي رأي أفضل قبل ولا بعد التعامل, المهم هو معرفة الشخص لأقرب صورة من حقيقته وده بيكون نتيجة الكلام والتعامل الكتير.

حلو جداً إني أتكلم مع حد وأطلع اللي جوايا خصوصاً لو شخص أثق فيه وياسلام بقى لو متخصص في السمع. :)
لكن كمان حلو إني أتكلم مع نفسي عن نفسي يمكن الموضوع يكون صعب شوية في الأول دا بس عشان مش معتادة بس المهم أحاول.


يقول أنطوني ستور في كتاب فن العلاج النفسي: الكلام عن الذات يجعل من الممكن إيجاد بعد نفسي عنها وبدون هذه المسافة أو هذا البعد لا يصبح الفهم والتحكم والتغير الإرادي المقصود ممكناً.


عمرك سألت نفسك إنت مين؟
أو شايف نفسك إزاي؟
ولو سألت نفسك .. عندك إجابة؟

جرب تكتب رأيك في نفسك, حتى عشان لو مش عايز يتقال عليك بتكلم نفسك :)

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

كيف سأتصرف أنا.


يقول الصاحفي سدني هايس:
كنت أسير مع صديقي وأراد شراء صحيفة.
فسلم صديقي على بائع الصحف بكل تهذيب, فبادره البائع برد قاسياً دافعاً بالصحيفة في وحهه. 
أخذ صديقي الصحيفة بكل تهذيب وإبتسم متمنياً لبائع الصحف وقتاً طيباً.
فسألت  صديقي : هل يتعامل معك بهذه الوقاحة دائماً ؟
فقال صديقي : نعم بكل أسف.
فسألته : وهل أنت تبادله بالتهذيب نفسه ؟
فقال : نعم.
فسألت : لماذا أنت لطيف معه إلى هذا الحد , مع إنه يعاملك عكس ذلك تماماً ؟
أجابني : لإني لا أريده هو أن يقرر عني كيف أتصرف أنا.

قرأت القصة دي في كتاب إسمه لماذا أخشى أن أقول لك من أنا ؟.
للأب جان باول اليسوعي.
وأستمتعت جداً بالكتاب, والقصة دي من أكتر الحاجات اللي علقت في بالي, لإنها غيرت مفهومي لردود أفعالي في حاجات كتير.

بصراحة الموضوع مش سهل لكن مش مستحيل, ومحتاج تدريب كتير وإتزان داخلي ونمو نفسي.
ومحتاج أتعلم إني أكون أنا المتحكم في كل حاجة فيا.

في رأي بيقول إن مش صح إني أسكت على الإهانة.

أنا موافقة جداً على الرأي ده بس المهم كمان أن يكون رد فعلي نابع من إن في إيدي القراروالإختيار إني أرود أو لأ, مش يكون رد فعلي متأثر بالإهانة يعني إللي متحكم في رد فعلي أنا مش الطرف التاني أو الظروف اللي حواليا.

أوقات بيكون رد فعلي تجاه موقف معين أكتر أو أقل من الموقف وفي الغالب ده بيكون لأسباب عندي أنا بغض النظر عن الطرف اللي بيسيئ ليا.

يعني لو أنا ولد (في مجتمع شرقي) وشوفت بنت لبسة لبس مش مناسب للمجتمع وكان رد فعلي إني أضايقها أو أشتمها أو أزعق في وشها أو أقول أستغفر الله أو حتى أكتفي إني أكشر وامشي , أعتقد إن المشكلة عندي عشان ممكن نفس البنت دي يشفها ولد تاني وميحصلوش أي حاجة.

أو لو أنا بنت وعرفت ولد صايع وإتسلى بمشاعري بكلام رومانسي وأنا صدقته , برضه أعتقد إن المشكلة عندي عشان ممكن يقول نفس الكلام لبنت تانية ومتصدقهوش.

أو لو أنا بتعامل مع شخص مستفز أو إسلوبه مش مهذب وبيخليني أخرج عن شعوري , أعتقد برضه المشكلة عندي عشان ممكن يتعامل بنفس الطريقة مع حد غيري ويكون رد فعله مختلف عني.

أنا طبعاً مش بنكر مسؤولية الطرف التاني بدليل إني قولت: البنت لبسة لبس مش مناسب للمجتمع والولد صايع والشخص مستفز و إسلوبه مش مهذب, لكن المهم إني أخد بالي إني أعرف أتحكم في نفسي مش الأشخاص والظروف اللي برايا هي اللي تتحكم فيا.

يعني قراراتي وأفعالي وردود أفعالي في إيدي أنا مش في إيد اللي حواليا.
حتى لو كان رد فعلي هو السكوت فأنا باسكت ليه؟

الموضوع مش مستحيل بس محتاج مني شوية تركيز وتدريب ,

ومحتاج كمان أعرف أشوف مشاعري وأوصفها وأحللها وأتحكم فيها.

وأسأل نفسي:
إيه السبب اللي بيخليني أضايق من التصرف دا؟
إيه الدافع اللي مخليني عايزة أرد أو ماردش على الفعل دا؟
مين المتحكم في رد فعلي؟
هل عندي إختيارات لرد فعلي وأنا اللي بختارها ولا معنديش إختيارات؟

الأحد، 14 أغسطس 2011

في منك تاني؟


هو الله وهو بيخلق الناس قرر إنه يخلق ناس مميزة ومتميزة وناجة وواضحة ومختلفة وبارذة ومؤثرة وملفتة للأنظار ... وناس تانية مجرد أرقام يملى بيها العالم ؟
أكيد لأ.
الله قاصد يخلق كل واحد فينا شخص مميز.
زي مامفيش إتنين ليهم نفس البصمات كمان مفيش إتنين ليهم نفس الشخصية حتى لو كانوا توأم وشبه بعض جداً.
طب ليه في ناس متميزة وفي ناس تانية مجرد عايشة ومش باينة وسط الزحمة ؟
في أسباب كتير أغلبها بتكون نتيجة الظروف والبيئة اللي إتولدنا وعيشنا فيها واللي شكيليت جزء كبير من شخصيتنا (ودي في منها اللي ينفع نعدلها لو عايزين).
ومنها بتكون دوافع أو إحتياجات لتحقيق الذات أو الإحساس بالقيمة.
وغيرها ..
بغض النظر عن الأسباب لكن في رأيي مهم قوي إني أعرف إن الله خلقني شخصية مميزة عن أي حد تاني خلقه في العالم كله.
يعني مفيش مورين زيي تاني في كل خلق الله.
وده مش غرور لإن الله فعلاً خلقني كده وخلقك إنت كمان مميز عن أي حد تاني في كل خلقته ومفيش منك تاني.

وعشان أعرف الله مييزني بإيه  لازم الأول أعرف نفسي.
إيه هي مميزاتي؟
إيه هي عيوبيي؟
إيه هي إحتياجاتي؟
إيه هي نقاط ضعفي؟
إيه اللي بيضايقني وليه بيضايقني؟
إيه اللي بيفرحني وليه بيقرحني؟
إيه هي قدراتي؟
إيه هي مواهبي؟
ولازم يكون عندي إجابة للأسئلة دي.

السبت، 13 أغسطس 2011

إنت المسؤول.

شوفت إعلان في التلفزيون عن الزكاة وفعل الخير.
وجايب أسرتين فقرة ومحتاجين مساعدة.
الأسرة الأولى أخدت فلوس والأسرة التانية أخدت مشروع صغير (كشك أو جاموسة عشر ... ).
وبعد فترة لقيوا الأسرة الأولى اللي أخدت الفلوس خلصتها ولسة محتاجة , لكن الأسرة اللي أخدت المشروع إشتغلت وعاشت وبقى معاها فلوس تعيشها.
والأعلان قاصد أن يوجه المتبرع إنه يتبرع بطريقة مفيدة مش يدي فلوس ويريح نفسه.
والفكرة حلوة طبعاً معنديش عليها أي تعليق لكن اللي لفت نظري: ليه الأسر دي محتاجة حد يفكرلها ؟
 يعني الأسرة اللي أخدت الفلوس ليه مافكرتش تاخد الفلوس وتعمل بيها مشروع زي الأسرة التانية ؟
خصوصاً أن اللي فهمته من الأعلان إن المبلغ تقريباً نفس المبلغ اللي مدفوع في المشروع الصغير.
أنا مدركة أن الأسرة دي في حالة صعبة جداً وإن بمجرد إن تيجلها أي فلوس هاتتصرف بسبب شدة الإحتياج.

لكن اللي شغل تفكيري إن في ناس كتير قوي بتحتاج حد يفكرلها ويوجهها وياخدلها قرارات حتى في القرارات الكبيرة والمصيرية, في ناس كتير ماتعودتش تفكر , وده مالوش دعوة بالظروف المادية أو الأقتصادية.

يمكن الله أوقات بيسمح إني أكون معنديش إمكانيات مادية لكن كل واحد فينا الله مديله إمكانيات فكرية وعقلية خاصة بيه.
الله إدالي عقل وأنا الوحيدة مسؤولة عن إستخدامي أو عدم إستخدامي ليه.
يمكن أكون شايفة إمكانياتي الفكرية محدودة أو إني مش مبتكرة أو مش مبدعة أو إني صعب أفكر لنفسي أو أخد قراراتي بنفسي.
بغض النظر عن صورتي عن نفسي دي صح ولا غلط لكن أكيد أنا عندي نسبة من الذكاء ربنا إداهولي ومهارات ومواهب وقدرات بتاعتي أنا .. ومش المفروض إني أهملها أو أموتها.

معروف إني لو مش باستخدم أي عضلة في جسمي حتى لو كانت سليمة بعد فترة هاتضعف لكن الأعضاء والعضلات اللي باستخدمها بتقوى حتى لو كانت ضعيفة من الأساس.
أعرف حد عاش سنين كتير مش بيستخدم عين من عنييه الإتنين ولقى بعد فترة إن العين اللي مش بيستخدمها دي بقيت ضعيفة جداً جداً جداً بسبب إنه مش بيستخدمها مش لأي سبب مرضي.
عشان كده إستخدم عقلك طول الوقت.

كل واحد فينا أكيد عنده قدرات عقلية .. وجميل إني أدور على القدرات دي وأستخدمها وأقويها.
وأفكر في كل حاجة بتتقال لي أو بتحصل حواليا حتى لو كانت حاجة متعودين عليها أو أمر مسلم بيه, المفروض نفكر هو اللي بنعمله ده صح ولا إحنا أتعودنا نعمله بالرغم من إنه ممكن يكون مش صح.
(هتلاقي حاجات كتير إتعودنا نعملها من غير مانفكر ولو فكرنا شوية هنلاقي إن اللي بنعمله ده مش صح أو على الأقل مش الأصح).
المفروض إني ماسمحش لنفسي أكون واحدة وسط القطيع.
لازم أشغل عقلي بإستمرار.
عقلي دا عطية من ربي وأنا الوحيدة المسؤولة عنه, وإني أستخدمه وأقويه وهاتحاسب على إستخدامي أو عدم إستخدامي ليه.

بحث هذه المدونة الإلكترونية