الأحد، 25 أكتوبر 2015

صراع دائم.



أعلم أن في العزوبية حرية.
أعلم أن في العزوبية استقلال.
أعلم أن في الزواج مسئولية.
أعلم أن في الزواج تضحية.

أعلم أن العزوبية هي الأنسب لشخصيتي المستقلة المتمردة الرافضة للمجتمع الذكوري الأبوي.

ولكن ..
لا أنكر إحتياجي لوجود شخص يشاركني أحزاني وأفراحي.
يستمع لي حين أحتاج أن أشكو.
يمدحني حين أنجز أو أتقدم.
يشجعني حين أحبط.
يساندني حين أحلم.
يشددني حين أقع.
يطمئني حين أخاف.
يحتويني حين أضعف.
يحتضني حين أتألم.

يعجب بي وبشخصيتي وبشكلي وبطريقتي وبتفكيري وكلامي.
يسمعني كلمات مدح رقيقة رومانسية تتناسب مع الجزء الرومانسي في شخصيتي.

ولأنني أحتاج إلى شخص يسدد لي احتياجاتي، وهو ما لا يتناسب مع ما أعتقد أنه الأفضل في العلاقات عمومًا وفي الزواج خصوصًا
فأرجع إلى نفس النقطة:
"الزواج بدافع الاحتياج, ربما يصل إلى الفشل."
فلا داعي.

ويظل الصراع بين ما أحتاج وما أعتقد.

شوية أفكار قريبة من الفكرة دي:
عايزة أتجوز.
بدون ألقاب.
إله ولًا عيل؟


الأربعاء، 12 أغسطس 2015

عايزة أتجوز.

 في مجتمعنا الشرقي "عيب" البنت تقول عايزة أتجوز لكن دا مايمنعش إن الجواز مطلب أو رغبة لأغلبنا إن ماكنش كلنا سواء ولاد أو بنات.
"دا للمتجوزوش يعني, مش عارفة المتجوزين رأيهم إيه؟ :)"

وأكيد الجواز هو حاجة جميلة.
جميل إن يكون في شخص بيشاركني الحياة.
شخص يفرح لفرحي ونجاحي.
شخص يساندني في متاعب الحياة.
شخص تربطني بيه مشاعر وأفكار وإهتمامات مختلفة.

- لكن .. إيه الدافع اللي يخليني عايزة أتجوز؟

غالباً الدوافع اللي بتدفع أغلبنا للجواز "عن غير وعي" هي تسديد احتياج أو إحتياجات معينة من الاحتياجات الأساسية للإنسان.

زي: الاحساس بالأمان, القبولالثقةالإعجاب, المدح, التشجيع, الونس أو عدم الوحدة, الإهتمام, التقدير, القيمة "خصوصاً في مجتمع زي مجتمعنا الشرقي اللي بيحط مثلاً قيمة البنت في الجواز"


لكن للأسف الدوافع دي مش صحية ولا تبني بيت أو جواز ناجح.

- طب إيه المشكلة يعني إن يكون دافع الجواز اللي عندي هو تسديد إحتياجي؟

جزء من المشكلة في رأيي إننا بندخل في العلاقة وكل واحد مستني من الطرف التاني انه يسددله احتياجاته (الأساسية).
"وعادة بنعمل كدا من غير وعي"

فبتبقى علاقة مش صحية لانها مبنية على المنفعة أو المطالبة.
ولأن كل طرف بيبقى داخل العلاقة عشان يسدد احتياجاته فمش مرّكز في تسديد احتياج الطرف التاني. "ودا أصلاً مش دوره"
ومن هنا ممكن يبتدي جزء من المشاكل أو الصراعات في الإرتباط.

ولأن عادةً محدش بيقدر يسدد الاحتياجات الأساسية لأي شخص تاني.
لأن الاحتياجات الأساسية دي كانت المفروض تسدد لينا وإحنا أطفال وللأسف ماتسددتش لأغلبنا.
فمهما حاول الطرف التاني تسديد الاحتياجات دي هايبقى تسديد مؤقت "دا لو إتسدد" لان الجوع ليها أكبر من وجود شخص يسددها دا غير أن فعلاً دا مش دوره.
لأن تسديد إحتياجاتي مش هايجي غير من خلالي أنا, من داخلي أنا, مش من أي حاجة خارجة عني.

طبعاً الكلام دا بيختلف من شخص لشخص ومن علاقة لعلاقة.
ولأن موضوع الاحتياجات دا موضوع كبير أوي مش ممكن يتغطى في بوست زي دا.
وكمان موضوع الجواز موضوع كبير برضه ومش ممكن يتغطى في بوست زي دا.
لكن اللي عايزة أقوله باختصار هو:
لو ناوي تتجوز أو ترتبط فرأيي: إرتبط بالشخص اللي يناسب شخصيتك وأفكارك وميولك مش الشخص اللي يناسب إحتياجاتك.

وقبل ما أدور على الشخص اللي يناسب شخصيتي أنا محتاجة الأول أعرف:
- إيه هي شخصيتي وإيه اللي يناسبها؟
- إيه هي احتياجاتي اللي ممكن تتدفعني للارتباط؟

محتاجة أسأل نفسي:
- إيه الدافع اللي عندي اللي يخليني أرتبط بالشخص دا بالذات؟
- إيه الاحتياج اللي عندي اللي بيخليني مدفوعة للدخول أو الاستمرار في العلاقة دي؟

ولو ملاقيتش اللي يناسب شخصيتك مش مصيبة يعني.
لأن في رأيي إنك تعيش لوحدك وتصارع في الحياة ومع نفسك لوحدك رغم صعوبتها دا أفضل بكتير من إنك تعيش عيشة مليانة صراعات مع طرف تاني.

أما بقى "لو" لاقيته فمبروك عليك :)



الخميس، 23 يوليو 2015

قصيت شعري.

من فترة كدا كنت قصيت شعري.
وطلع وحش أوي :)
ولان قص الشعر مفيهوش راجعة فبقيت مستنية اليوم اللي فيه شعري يطول وأغير القصة دي اللي مش عجباني.

حقيقي الإنتظار سخيف.
لكن دا مش هيغيير من إن في حاجات مش هاتحصل غير لما تاخد وقتها.
مهما حاولت أعجلها.
مهما قولت مش قادرة أصبر.
حتى لو كل حاجة حواليا ماشية بايقاع سريع جداً،
في حاجات مش هتُجبر تمشي بايقاع عصرنا، لكن هتاخد وقتها.

لو عايزة أخس مش ممكن هاخس في يومين تلاتة.
لو عايزة أتعلم مهارة أو لغة جديدة مش ممكن هاتعلمها في حصتين تلاتة.
لو عايزة أعرف شخص مش ممكن هاعرفه في مقابلتين تلاتة.

لان حقيقي اللي بيجي بسرعة بيروح بسرعة.

في عصر ال takeaway وال shortcut والايقاع السريع لازم أفكر نفسي كل شوية:
النمو محتاج وقت، التغيير محتاج وقت، المعرفة محتاجة وقت.
ومعنديش إختيار غير الإنتظار.



بحث هذه المدونة الإلكترونية