الثلاثاء، 12 مارس 2013

بدون ألقاب.

من فترة كده حصل موقف غريب,
كنت باخد كورس لتعليم أحد اللغات ووقت الإمتحان لقيت الناس إبتدت تغش من بعضها الإجابات,
وإستغرابي مش بس لفكرة الغش والأمانة والكلام دا , لكن كمان لفكرة هو الهدف إني أنجح ولا أتعلم ؟!!
خصوصاً إن المكان اللي بندرس فيه دا مش بيدي أي شهادة معتمدة.

ودي نفس فكرة هدف تغيير الألقاب.

في حياتنا في قرارات بناخدها وتصرفات بنعملها بيكون غالباً سببها أو على الأقل أحد أسبابها هو: تغيير اللقب.

في الميديا بشوف الهدف دا كتير .. كتير ألاقي مساعد مخرج مثلاً هايموت ويبقى مخرج,

ولو سألته : إنت عندك حاجة عايز تقدمها من إخراجك محدش قدمها قبل كده أو على الأقل مختلفة عن اللي موجود في الساحة ؟
غالباً هتلاقي إجابته : لأ.
ولو سألته : طب عايز تبقى مخرج ليه ؟
يمكن تلاقي إجابته : كده .. هو أنا هافضل مساعد مخرج على طول ؟ .. لازم أبقى مخرج بقى.


كتير من البنات بتتجوز عشان جه سن الجواز فلازم تغيير لقب أنسة للقلب زوجة أو متزوجة.

كتير تلاقي موظف هدفه إنه يكون مدير ومش فارق عنده عايز يبقى مدير ليه المهم يتغيير لقبه لمدير وخلاص.
أو خادم يبقى هدفه إنه يكون إسمه القسيس أو الواعظ أو المرنم أو الخادم فلان.
أو شخص متتدين يكون هدفه إنه يبقى إسمه مرتبط بلقب الداعية أو الشيخ.
وغيرهم ..

وإن كان الهدف دا مابيبقاش واضح بالصورة دي في تصرفاتنا وقراراتنا لكن غالباً بيكون دافع أو أحد الدوافع اللي بتحركنا أو بتدفعنا لأخد قرارات أو تصرفات معينة في حياتنا.


أنا مش ضد الطموح ولا النجاح ولا إن الإنسان يكبر في عمله أو خدمته أو حياته ككل,

أنا ضد فكرة إني أكبر أو أتجوز أو أترقى عشان المفروض أو لازم.
ضد فكرة إني أنجح من غير ماتعلم, أو إن يكون النجاح هو الهدف, أو على الأقل أهم من التعليم نفسه.
ضد فكرة إن تغيير اللقب يبقى هدف.
ضد فكرة إن يبقى لي لقب أو أغير لقبي عشان اللقب نفسه مش عشان نَفسي, أو عشان عندي حاجة مختلفة عايزة أقدمها لنفسي أو للي حوالي أو للمجتمع اللي بعيش فيه.

ياريتنا نسأل نفسنا مع كل تصرف أو قرار بناخده : أنا بعمل كده ليه ؟



شوية أفكار قريبة من الفكرة دي :

إنسان وبس.
السؤال التاني برضه إجباري.
سؤال إجباري.
مش مهم دينك.
في منك تاني ؟

بحث هذه المدونة الإلكترونية