الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

إيه رأيك في الحب دا؟!.



من فترة سألت: إيه هي الحرية؟
ودي الإجابات: الحرية
وسألت: إيه هو الحب؟
ودي الإجابات: الحب


وبغض النظر عن مفاهيمنا أو أرائنا في الحب والحرية اللي غالباً مافيهمش إختلافات ضخمة عند أغلب الناس.
لكن السؤال هنا: هل ينفع نطبق الإتنين في نفس الوقت؟
هل أكتر إنسان أنا باحبه ينفع أديله حريته بالكامل؟

جملة سمعتها بتقول: إن أحببت شيئاَ أو شخصًا بشدة فأترك له العنان فإن عاد إليك فهو ملك لك إلى الأبد.
هل الجملة دي سهل نطبقها؟

أحياناً من كتر "حبنا" لأشخاص معينة مش بنبقى قادرين نسيبهم بحريتهم.
في أباء أو أمهات من كتر "حبهم" لأولادهم مش بيبقوا قادرين يدوهم حريتهم ومش قادرين يسيبوهم يغلطوا ويتعلموا من غلطهم علشان مش قادرين يشوفوهم بيتوجعوا مثلاً.
أحياناً من كتر "حبنا" لأصحابنا مثلاً بنبقى نفسنا نكون مع بعض طول الوقت.
يا نروح مع بعض كلنا الرحلة يا بلاش.
لو واحد مش نافعه يكون موجود يبقى خلاص مش هنتقابل النهاردا.

ودي كلها ممكن تكون مشاعر لطيفة بين الأصدقاء أو الأزواج أو الأهل لكن ..
لو واحد مش نافعه يكون موجود يبقى خلاص مش هنتقابل ومضايقين منه (حتى لو ماقولنهاش).
 إيه رأيك في الحب دا؟

لو عندي صديقة وعايزها تكون معايا في مشوار معين لكن هي مش مناسبها أو مش عايزة وأنا إضايقت.
أنا محتاجة أسأل نفسي: أنا إضايقت ليه؟

لو أنا زوجة ونفسي أكون مع جوزي في كل حاجة وهو كمان يشاركني في كل حاجة في حايتي لكن هو مش حابب كدا وأنا إضايقت.
أنا محتاجة أسأل نفسي: أنا إضايقت ليه؟

لو أنا أم وباكلم إبني كل ساعة أطمن عليه وهو مش عايز كدا وأنا إضايقت.
أنا محتاجة أسأل نفسي: أنا إضايقت ليه؟

أنا باضايق ليه لو الطرف التاني مش عجباه طريقتي؟
حتى لو كانت هي دي طريقة تعبيري عن حبي.

عشان باحب الطرف التاني فالمفترض إن يهمني إنه يكون مبسوط.
طب إذا كان تعبيري عن حبي دا مش بيبسط اللي بحبه يبقى إزاي أستمر في اللي بيضايقه؟!!


أنا محتاجة أسأل نفسي: هو تعبيري عن حبي دا علشان أبسط اللي بحبه ولّا أبسط نفسي؟
محتاجة أسأل نفسي: دا حب ولّا سيطرة أو إمتلاك؟
دا تعبير عن حبي وإهتمامي للي بحبه ولّا دا تسديد إحتياجاتي؟
دا تعبير عن حبي ولّا محاولة إشباع لجوع معين عندي؟

لو حبك بيسلب اللي بتحبه حريته .. فإيه رأيك في الحب دا؟

الخميس، 8 ديسمبر 2011

السؤال التاني برضه إجباري.


إنت هنا ليه؟
عمرك سألت نفسك أنا عايش ليه؟
ليه الله خلقني؟
إيه الهدف من وجودي في الحياة؟

أكيد الله خلقك إنت بالذات لهدف معين خاص بيك إنت بالذات.
مفيش حد فينا إتخلق كده وخلاص كمالة عدد.
كل واحد له سبب لوجوده خاص بيه ومختلف عن باقي خلق الله.

لو كانت إجابتك هي: أنا عايش عشان أولادي أو مراتي أو جوزي أو أبويا أو أمي أو أي شخص.
اعتقد إنك محتاج تفكر تاني ..  هو ده فعلاً اللي الله خلقك عشانه ولا لأ؟

في رأيي الشخصي الله مخلقش أي إنسان عشان يكون هدف وجوده في الحياة هو شخص تاني.
ممكن يكون جزء مهم في حياته أو ممكن يكون له أولاوية في حياته لكن مش ده السبب أو الهدف من وجوده.

طب ليه لأ؟
1- لو الشخص اللي أنا عايشة عشانه ده قرر يهاجر أو يتجوز أو يعيش حياته بعيد عني لأي سبب أو مات.
وقتها أنا هاتكون عايشة ليه؟
وقتها مش هيكون في لزوم لوجودي عشان الهدف من وجودي مابقاش موجود.
2- الشخص اللي أنا موجودة عشانه له هدف هو كمان من وجوده وكمان له أحلامه وأفكاره اللي أكيد مختلفة عني لإنه شخص تاني غيري.
وبما إن هو بالنسبالي الهدف فأكيد هايكون كل أحلامي فيه ويمكن يكون ده مش مناسب ليه.

ووقتها هايحصل حاجة من الإتنين:
1- إما هاقرر إني أحركه حسب أحلامي فيه وحسب اللي أنا شايفاه في مصلحته وفي مصلحة هدفي فاكون حكمت عليه إنه ميكونش ليه هو هدف أو أحلامه الخاصة وهايكون هو عايش بس علشان يحقق أحلامي أنا فاكون سلبت منه حريته اللي الله إدهاله.
2- إما هاقرر إني ألغي نفسي خالص علشان أحققله أحلامه هو .. وبكده أكون حرمت نفسك من الهدف من وجودي اللي الله خلقني عشانه .. وبكده برضه ده مش هيكون هدفي أنا هيكون هدف شخص تاني غيري.

لو كانت إجابتي على سؤال أنا هنا ليه هي: أنا هنا عشان تكون ليا عشرة مع الله وأعبده وأخدمه.
أنا معنديش أعتراض على الهدف ده بس شايفة إنه هدف عام.
في رأيي ماينفعش ده يكون هدفي الخاص ده ممكن يكون هدف جماعة.

طب ليه لأ ؟
علشان الله مخلقناش ككجماعة , الله خلق كل واحد فينا وعارفه بإسمه , بشخصيته , بطباعه , بإسلوبه في التفكير.
وحياة كل واحد فينا مختلفة عن أي شخص تاني , حتى الإخوات اللي في بيت واحد اللي إتربوا من نفس الأب والأم وعاشوا في نفس الظروف بيكون إستقبال كل واحد فيهم لكل حاجة مختلف عن غيره.
عشان كده مش طبيعي إن يكون هدفي في الحياة هو هدف عام.
لأن الله خلقني بشخصية مميزة عن باقي خلقه فأكيد ليا هدف من وجودي في الحياة مميز عن باقي أهداف خلقه.

وجود هدف للحياة بيخليني أقدر أتحمل صعوباتها.
لو أنا في الشارع والدنيا زحمة جداً والجو حر جداً لكن عندي مثلاً مقابلة مع أصحابي  اللي بحبهم وعايزة أشوفهم , هاقدر أتحمل الزحمة والحر عشان الهدف الجميل اللي عندي لكن لو معنديش هدف هيكون تحملي للزحمة أقل.

بيقول فيكتور فرانكل في كتابه الإنسان يبحث عن المعنى : من يمتلك سبباً يعيش من أجله فإنه يستطيع غالباً أن يحتمل بأية طريقة وبأي حال.


ما أسمى إن يكون ليا هدف أعيش عشانه والأسمى أن يكون الهدف ده هو الهدف من وجودي.

في ناس كتير بتتولد وتكبر وتذاكر وتتخرج وتشتغل وتتجوز وتخلف وتربي عيالها وتعمل كل حاجة وفي الأخر تموت ومن غير ما تعرف الهدف من وجودها في الحياة.
مش كتير اللي عارفين إجابة السؤال ده لإنها مش سهلة ومش بتتعرف في وقت قصير وبتحتاج مجهود.


أول خطوة تساعدني هي إنك تجاوب على السؤال الأول.
أشجعك تفرأ التدوينة دي: سؤال إجباري.

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

سؤال إجباري.


إنت مين ؟

يمكن يبان إنه سؤال سهل ويمكن العكس.
لكن بغض النظر هو سهل ولا صعب المهم إنه مهم.

ولإنه مهم لازم يكون له عندك إجابة.
ومش قاصدي من سؤالي (إنت مين؟) هو إسمك أو دراستك أو وظيفتك أو حالتك الإجتماعية أو ترتيبك بين أخواتك أو ...
وإن كانت بعض إجابات الأسئلة دي بتشكل جزء من الإجابة.
لكن قاصدي من سؤالي هو إنت شايف نفسك إزاي؟
إنت شايف نفسك إزاي مش الناس شيفاك إزاي.

أحياناً بنشغل نفسنا بياترى الناس بتقول علينا إيه أكتر من إنشغالنا إننا نعرف نفسنا.
(اللي أنا باقوله عن نفسي غالباً هو اللي الناس بتقوله عني)

لو سألت نفسك السؤال ده ومالقيتش إجابة واضحة أشجعك تحاول تكتب إيه اللي إنت تعرفه عن نفسك.
إيه هي مميزاتك؟
إيه هي قدراتك؟
إيه هي مواهبك؟
إيه هي هواياتك؟
إيه هي عيوبك؟
إيه اللي إنت محتاجه؟
إيه اللي نفسك تغيره فيك؟
إيه اللي بيضايقك وليه بيضايقك؟
إيه اللي بيفرحك وليه بيفرحك؟
وإنت بتجاوب الأسئلة دي أكيد هايجي في بالك أسئلة أكتر تساعدك إنك تعرف نفسك.
أشجعك إكتب كل اللي يجي في بالك عن نفسك لحد ماتعرف إجابة واضحة.

بس ليه مهم أعرف أنا مين؟
عشان دكتور يعالج مريض لازم يشخص المرض اللي عنده.
عشان صاحب عمل يشغل موظف عنده لازم يعرف إمكانياته.
لما باعرف إيه الإيجابيات اللي فيا بعرف استخدمها وأطورها وأنميها.
لما باعرف إيه السلبيات اللي فيا بعرف أبتدي أعدلها وأغيرها.

عشان أطورنفسي للأحسن لازم أعرف أنا مين.
عشان كده ده سؤال إيجاري للي عايز يطور نفسه للأفضل.

السبت، 3 ديسمبر 2011

مفيش وسط؟


أعرف شخص , نسميه مثلاً س.
(س) عنده الناس إما حلوين أو وحشين مفيش وسط.
يعني (س) دا لو في شخص هو شايفه كويس أو بيحبه يبقى الشخص دا كل كلامه صح وكل تصرفاته صح وكل أرائه صح.
والعكس طبعاً صحيح لو شخص هو شايفه مش كويس أو مش بيحبه يبقى كل حاجة فيه غلط.
وأحياناً ممكن يكون أول رد فعل ليه تجاه موقف معين هو القبول مثلاً من غير مايعرف أي تفاصيل, عشان بس في شخص هو مقتنع بيه في الموقف ده.
والعكس برضه طبعاً صحيح.

لكن مفيش حد فينا كامل مبيغلطش, كلنا بشر بنغلط.
مفيش حد فينا حلو في كل حاجة ولا حد فينا وحش في كل حاجة.
حتى الناس اللي ممكن نكون شايفنهم مش كويسين حتى المجرمين والبلطجية فيهم صفات حلوة.
(بغض النظر عن أسباب الجزء السلبي اللي فيهم وحجمه ومعلجته)
وكمان الناس اللي شايفنهم كويسين زي رجال الدين أو الزعماء أو .. أو .. أكيد فيهم صفات سيئة وممكن يغلطوا.

مين اللي قال إن فيه إنسان كله صح؟
المفروض إن الأطفال بس اللي بييفكروا بالطريقة دي.
الطفل هو اللي بيبقى شايف الكبير (الأب أو الأم أو المدرس أو .. أو ..) كل كلامه وتصرفاته وأرائه صح.

يمكن نفتكر إن مفيش حد بيفكر كدا ولو في هيكون في الجهلة أو البسطا أو الأطفال...
بس الحقيقة إن في ناس كتير بتفكر بالطريقة دي.
يعني (س) دا اللي إتكلمت عنه في الأول شخص كبير ومتعلم وبيشتغل في مجال المفروض إنه عالي ثقافياً, لكن فعلياً هو بيفكر بالطريقة دي.

لكن ليه شخص زي (س) دا يفكر بالطريقة دي؟
يمكن يكون عدم نضج وطفولية في التفكير, لكن كمان في رأيي دا عدم تحمل للمسؤولية.
لإني باقرر إني أختار شخص (وأكيد باختار شخص كويس من وجهة نظري زي رجل الدين أو مدرس أو أب أو مدير أو زعيم أو رئيس أو ... ) وأمشي وراه من غير مافكر ودا بيعفيني من المسؤولية.
ولو حصل أي مشكلة يبقى الكبير هو اللي مسؤول عشان هو اللي قال وأنا مشيت وراه.

لو في شخص كويس وأنا شايفة إنه أهل للثقة (من وجهة نظري) مفيش مشكلة إني أكون وراه بس لازم أفتكر إنه بشر يعني ممكن يغلط.
عشان كده لازم أوزن كل حاجة بعقلي مامشيش وراء أي شخص وخلاص من غير تفكير حتى لو كان شخص موثوق فيه.

بحث هذه المدونة الإلكترونية