السبت، 28 أبريل 2012

مغني شاطر.

المغني الشاطر مش بس له خامة صوت حلوة وإمكانيات صوتية كتيرة ومساحة صوت كبيرة ونفس طويل ومخارج الفاظ مظبوطة لكن كمان المغني الشاطر هو اللي يعرف يغني وسط مجموعة من غير ما المستمع يميز صوته.
الغنا الجماعي ليه شروط منها ما يسمى  blend وده ببساطة إن المستمع يسمع كل الأصوات كأنها صوت واحد أي كان العدد بمعنى مايقدرش يميز صوت الأشخاص أو مايبانش صوت شخص معين عن باقي الأصوات.
ده بيبان أكتر في الفرق أو لو مجموعة من المغنيين (مطربين أو مرنمين) قرروا يغنوا مع بعض.
لو سمعت مجموعة بتغني مع بعض في نفس الوقت حتى لو كلهم أصواتهم حلوة وعندهم إمكانيات صوتية جميلة هاتحس بدوشة ومش هاتعرف تستمتع بأي حد فيهم إلا لو كانوا عارفين يحافظوا عل blend.
من الأشكال المعروفة في الغنا : مُغني لوحده ووراه مجموعة بترد عليه.
وده أقرب شكل بنشوفه في حياتنا اليومية.

في أغلب بيوتنا وأشغلنا وحتى مؤسستنا الدينية بنميل لشك الرئيس والمرؤوس.
دايماً تلاقي شخص بيلعب دور المدير أو القائد في كل حاجة في حياته وشخص تاني بيلعب دور المرؤوس أو المقاد في كل جوانب حياته.
متعودناش إننا نشتغل في مجموعة كلنا متساوين فيها برغم تميز وتفرد كل واحد فينا.
لكن إتعودنا على شكل المغني والمجموعة اللي بتغني وراه في كل جوانب حياتنا.
لو جربت تخلى المغني يغني مع المجموعة يمكن مايعرفش ولو جربت واحد من المجموعة يغني لوحد يمكن مايقدرش.

(مش شرط ده يكون بصورة واضحة وصريحة ممكن تلاقي شخص له مدير أو قائد لكنه بيتصرف كأنه هو المدير والعكس ممكن تلاقي شخص مدير لكن مابيعرفش ياخد أي قرارات ودايماً تلاقي شخص غيره هو اللي بياخدله قرراته)

حلو إني أكون قائدة أو مديرة وأعرف أقود اللي بارأسهم،
أو أكون باعرف أشتغل تحت إيد شخص غيري.
لكن الأحلى إني أعرف ألعب الدورين.
ينفع أكون رئيس ومرؤوس عند اللزوم.
ينفع أشتغل وسط مجموعة , كلنا لينا نفس القيمة والأهمية والمكانة.

لو إنت مدير أو قائد في شغلك وبيتك ومع أصحابك جرب تبقى مرؤوس جرب تكون تحت إيد حد غيرك ,
لو إنت طول الوقت في حد بيقودك جرب تكون بتقود غيرك ,
حتى لو بصورة بسيطة في خروجة مع أصحابك.
لو مش باعرف ألعب غير دور واحد لازم أعرف إيه السبب.
لو عايزين نتخلص من النظام الديكتاتور في مجتمعاتنا محتاجين كل واحد فينا يبدء بنفسه.
محتاجين يكون عندنا مرونة في تغيير شكل أدوارنا.
ومنبقاش طول الوقت محتاجين لقائد أو مدير أو رئيس أو زعيم يقود مجموعة من الناس إتعودت إنها تتقاد طول الوقت.
محتاجين نتعلم نشتغل في مجموعات.
محتاجيين نتعلم إن برغم إمكانيات كل فرد وقدراته ومواهبه إلا إننا متساويين في الإنسانية.

بحث هذه المدونة الإلكترونية