الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

وقت صعب.


أكيد كلنا مرينا بأوقات صعبة في حياتنا.
وفي الوقت دا يمكن نقول: إمتى بقى يعدي الوقت دا؟
ويمكن كمان نوصل إننا نتمنى يخلص العمر أو الحياه كلها عشان نخلص من الوقت الصعب دا.
لكن بعد مايمر الوقت دا ممكن نكون مش عايزين نفتكره تاني من صعوبته.
أو ممكن نكون شايفين إنه أسهل شويه من ماكونا شيفينه وقتها يمكن لاننا براه دلوقت.

لو مريت بوقت صعب حاول تفتكر إيه اللي إستفادته من الوقت دا؟
يمكن تكون قربت أكتر من إلهك.
يمكن تكون إكتسبت مهارات جديدة.
يمكن تكون إتعلمت تحمل المسؤولية.
يمكن تكون إتعلمت الصبر.
يمكن تكون طريقة تفكيرك إختلفت للأحسن.

لو إنت دلوقت بتمر بوقت صعب حاول تستفاد منه وشوف هاتقدر تتعلم إيه جديد من الوقت دا؟
أنا عارفة إن في الوقت الصعب الموضوع مش بالسهولة دي بس حاول.

الله هو اللي خلقني وهو عارف أنا أقدر أتحمل لحد فين عشان كده لما بيسمح بوقت صعب بيكون على قد مانا أقدر.
يعني تأكد إن أي وقت صعب أنا بامر بيه دا على قد قدراتي, أنا قده هو مش أكبر مني.
لو فيه أب بيدي إبنه الطفل حاجة يمسكها مش ممكن هايديه حاجة تكسر إيده لكن ممكن تكون تقيلة شوية عشان تقوي عضلاته.

عشان الدهب يكون أنقى لازم يدخل النار.
عشان يكون في مولود جديد لازم يكون في ألام في الحمل والولادة.
عشان أشتغل في المجال اللي باحبه لازم أبذل وقت ومجهود في دراسته ومذاكرته وأنجح في دراستي ليه.

أحيانا كمان بيكون لولا الوقت الصعب, ماكنش جه بعدها حاجة جميلة.
لولا عدم اللعب أو ممارسة الهوايات أو الخروج والفسح وإنك تقعد تذاكر للإمتحانات مكونتش نجحت.
لولا إنك بذلت مجهود ووقت ودراسة في تربية أولادك مكانوش طلعوا شخصيات كويسة.
لولا عدم الإستقرار والقلق والدم والموت اللي مع أي ثورة بتقوم في أي بلد ماكنش عاش الأجيال اللي بعد الثورة دي (لو نجحت) في عيشة أحسن من اللي قبلها.

في حاجات جميلة كتيرة في حايتنا مكانتش هتكون عندنا غير لما يكون في تمن (مادي أو معنوي) يدفع فيها.
لو مريت في وقت صعب أشكر إلهك إنه مر وأشكره كمان على أي خير جالك بسبب الوقت ده.
لو إنت دلوقت في وقت صعب حاول تتبسط بيه, يمكن لولاه ماتحصلش على الخير اللي جيلك بعده.
وإفتكر إن الضربة اللي مش بتموتك بتقويك.

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

عيش اللحظة.


باسمع كتير جملة: لو عايز تنجز حاجة إديها لشخص مشغول.

أحياناً بيكون عندي زحمة كبيرة لدرجة إني مش باخد أجازة لفترة كبيرة.
وفجأة ألاقي نفسي عندي كام يوم كده أجازة.
وقبل ماتيجي أيام الأجازة دي بابقى متوقعة إني هاعمل فيهم كل اللي نفسي فيه.
هاخد كفايتي في النوم وأصحى من غير منبه وأقرا شوية وأكتب شوية وأسمع مزيكا شويتين تلاتة وأتابع الأخبار وأقابل أصحابي وأشوف عيلتي وأشتري اللي محتاجاه ومعنديش وقت أشتريه ... وحاجات تانية كتير.

لكن للأسف أحياننا تيجي الأجازة وتخلص وماعملش اللي كان نفسي أعمله, خصوصاً لما الأجازة بتكون طويلة شوية بفضل أأجل لحد ما الأجازة تخلص وماعملش أي حاجة.
وقعت في المشكلة دي كام مرة لحد ما أدركت إن الوقت حاجة غالية قوي وبجد ماتتعوضش.

سمعت كتير جملة: الدقيقة اللي بتعدي مش بترجع تاني.
وأحياناً بحس إن الإنطباع اللي ممكن يوصل من الجملة دي هو إنطباع سلبي بمعنى إننا عيشنا سنين وأيام ولحظات خلاص عدوا وياخسارة مش هاترجع تاني.
لكن المعنى الإيجابي للجملة دي هو: عشان كل لحظة من عمرنا عديت مش راجعة تاني المفروض إننا نستفاد بيها.
مش قاصدي إننا نستفاد بطريقة عملية وبس يعني نشتغل أو ندرس أو نعمل أي حاجة مفيدة وبس لكن قاصدي إننا نستمتع بكل لحظة في عمرنا ودي برضه إستفادة.

ينفع أستمتع باللي باعمله باستمرار حتى لو زهقت منه زي المذاكرة أو الشغل ..
ينفع أستمتع بالحاجات اللي باعملها كل يوم.
ممكن أجرب أعمل حاجات جديدة معملتهاش قبل كده وأستمتع بيها.
ينفع أستمتع بالوقت اللي باقضيه مع أصحابي أو عيلتي.
ينفع أستمتع بالوقت اللي باقضيه مع إلهي.
ممكن أحاول يكون عندي وقت كده كل فترة فيه مرح أطلع فيه الطفل اللي جوايا وأستمتع به.
ينفع أستمتع  بإني ألعب مع طفل في عيلتي.
أستمتع بالوقت اللي باكل فيه.
أستمتع بالوقت اللي باسمع فيه مزيكا أو بامارس أي هواية.
أستمتع بالوقت اللي بتصفح فيه مواقع التواصل الاجتماعي.
أستمتع بالوقت اللي فيه ماشية أو سايقة أو راكبة موصلة حتى في عز الزحمة.

حتى لو باشوف إن في وقت ضايع برضه ينفع أستمتع بيه.
يقول برتراند راسل: الوقت الذي تستمتع بإضاعته ليس وقتاً ضائعاً.

لما هاستمتع بالوقت كمان هاستمتع بالحاجات اللي باعملها.
أستمتع بنفسي وشخصيتي وطريقة تفكيري حتى لو فيا حاجات مش عجباني ينفع أحاول أصلحها وأنا مستمتعة بيا.
أستمتع بلبسي وبيتي وموبيلي وعربيتي وحاجاتي وأدواتي وممتلكاتي حتى لو كانت بسيطة.
أستمتع بأصحابي وعيلتي وجيراني وزميلي.
أستمتع بالأكل والشرب.
أستمتع بكل حاجة في يومي, حتى لو فيه حاجات تضايق ينفع أحاول أستمتع بيه.

اللحظة اللي بتعدي مش هاترجع تاني وأنا صاحبة القرار إني أستمتع بيها أو لأ.

السبت، 5 نوفمبر 2011

نغمات محدودة.

أحياناً كتير باسأل نفسي : هي كمية الألحان والأغاني والمقطوعات الموسيقية اللي سمعتها في حياتي أو اللي موجودة من سنين كتير إزاي كل دا خارج من 12 نغمة موسيقية بس؟
(اللي هما : دو - رى - مي -  فا - صول  - لا  - سي + 5 نغمات اللي هما الصوابع السودة اللي في البيانو مثلاً .. وبيتكرروا هما هما بس بطبقات أعلى أو أوطى فيكونوا لحن).

وده بيخليني أفكر دايماً إن في حاجات كتيرة إحنا ممكن نكون شايفنها قليلة أو محدودة لكن هي ينفع تنتج كم كبير من إبداعات.

ساعات كتير بنبقى شايفين نفسنا أو إمكانياتنا قليلة أو بسيطة وإننا مش هانقدر نقدم أي حاجة باللي عندنا.
لو جاتلك الفكرة دي إفتكر ال 12 نغمة اللي بيكونوا كل الألحان والأغاني والموسيقى اللي إنت بتحبها أو سمعتها في حياتك.




بحث هذه المدونة الإلكترونية