الاثنين، 23 أغسطس 2021

مش بالساهل.

يمكن حياتي تبان للبعض مدلّعة. 
بس الحقيقة إن مفيهاش حاجة بالساهل. 
ساعات أقول ليه يارب كل حاجة مكلكعة؟
لكن أرجع وأقوله قلبي راضي وشاكر وقابل. 

وساعات أبان لناس تاني إني مطرقعة. 
واللي عندي مخلوط الحابل بالنابل. 
وأبقى هاموت وأرد وأعمل فرقعة. 
وأمسك نفسي وأقول لبُقّي خليك ساكت وعاقل.

دانا هدفي أعيش كل لحظة بعمري متّمتعة. 
واللي يقول يقول، مالفضا جواه هو العامل. 
فكّكِ وسيبِك مين ضد ومين معَ. 
إختاري معاركِك على حاجة تستاهل.

دا العمر بيتعاش مرة واحدة، خليها مشخلعة. 
كفاية الواقع هو اصلًا صعب، متعب وساحل. 
والحياة مش دايمًا بتدي، حتى للي سَعَى. 
بس برضه ينفع أخلي يومي بالمتعة حافل. 

الأحد، 1 أغسطس 2021

مش كل الصبر جميل.

 مش كل الصبر جميل.

في صبر ضروري مع كل خطوة في مشوار ألف ميل.
وصبر ياكل منك، من روحك، من أنفاسك، يقصّر عمرك، يوريك الويل.
وبعده، تلاقي اللي كسبته ضئيل.

مش كل الصبر جميل.
في صبر يشكّل فيك، ينميك، يحليك، تأثيره جليل.
وصبر يخلق جواك صراخ وعويل.
تشوف في عز الضهر نجوم الليل.
يخنق روحك، يعصر قلبك، حتى جسمك يبقى عليل.

مش كل الصبر جميل.
مع الصبر محتاج دليل،
إنه يستاهل، إنه السبيل.
إنه مفتاح الفرج، واللي بعده فعلًا مش قليل.

مش كل الصبر جميل.
وأنا ياما صبرت وبالي ونَفَسي طويل.
وما يفرق صبري على ندل ولا أصيل.
بس أكتشفت إن مش كل الصبر جميل.

الاثنين، 16 أبريل 2018

رد فعل.

من فترة قريبة، شوفت مسلسل اسمه: ٣٠ يوم.
وعجبني أوي، مش بس على المستوى الفني زي التمثيل الرائع فعلًا لاغلب الممثلين "خصوصًا إن البطل هو آسر ياسين😍♥️😃" ولا الموسيقى التصويرية الـ jazz اللي باحبها واستخدام أغاني Louis Armstrong اللي باعشقها .. الخ

لكن الأهم اللي عجبني في المسلسل هي الفكرة الرئيسية للمسلسل اللي بتعتمد على إن لو زادت الضغوط على شخص، يا ترى إيه هيكون رد فعله؟!
هل هيفضل محتفظ بقيمه ومبادئه وسلوكياته ولا هيتغير؟

"ومعلش بقى مضطرة أحرق المسلسل للي ماشافهوش ☺️"
اللي حصل في أحداث المسلسل إن كل ما كانت بتزيد الضغوط على البطل كانت بتتغير تصرفاته وردود أفعاله "للأسوء طبعًا"

وحتى الأفعال اللي كان رافضها في الأول ورفض يعملها برغم إنه كان تحت ضغط وقتها، عمل شبهها بعد كدا لما الضغط زاد.



من اكتر من سنة، اتعرضت للسرقة مرتين، وبرغم كل الضرر والخساير المادية والأهم النفسية اللي اتعرضتلها، وبرغم كل المشاعر السلبية والصعبة والمؤلمة واللي فيها كتير من احساس الصدمة والغضب والعجز والرفض.
إلا كان جوايا صوت بعيد بيقولي "اللي سرقك معذور".
"خصوصًا إني غالبًا عارفة مين اللي عمل كدا في كل مرة من المرتين وعارفة إنه مش حرامي وسرقته مش بدافع السرقة لكن احتمال يكون بدافع الأحتياج"

وكلامي دا مش معناه إني بابرر السرقة، بالعكس أنا حقيقي اتأزيت من اللي حصلي خصوصًا على المستوى النفسي، ومش بس عشان اتأزيت لكن رأيي إن اللي يمد ايده على حاجة مش بتاعته هو مجرم.

الخلاصة اللي عايزة اقولها إن الضغوط اللي بتمارسها علينا الدولة "خصوصًا الضغوط المادية والاقتصادية" مش هتوصلنا غير لطريق بشع فيه كتير من الناس هتتحول لمجرمين بجد عشان مش لاقين ياكلوا فعلًا.


فكرة مكملة للفكرة دي:
شعب همجي؟!

الأربعاء، 8 مارس 2017

شعب همجي؟!



"احنا شعب همجي وكسول وأي حاكم هيحكمنا مش هيعرف يرضينا ولا يعملنا حاجة"

دا رأيي ناس كتير.
رأيي الشخصي ببساطة إن دي الصورة اللي النظام الحاكم عايز يقنعنا بيها.
بدايةً من الحملات الإعلانية اللي بتحمل رسايل إننا شعب كسول ومستهتر ومستني الحكومة هي اللي تعمل كل حاجة، مرورًا بالبرامج الكوميدية الساخرة اللي بتطلع كل العيوب والقطط الفطسة اللي فينا بشكل كوميدي وتريقة علينا، ومفيش مانع برضه من برامج لكام شخص من المشاهير يطلع يوعظنا ويوجهنا عشان سلوكويتنا الوحشة.
وغيرهم وغيرهم ..
(وأنا مش ضد إننا نتكلم عن سلبياتنا بالعكس دا أحسن ماندفن راسنا في التراب لكن مشكلتي مع المضمون والتوجه.)

   بس السؤال: هو إحنا كدا فعلًا؟
رأيي الشخصي إن عامل كبير في سلوكيات الشعب اللي ممكن تكون همجية أو سيئة هو من السلطة.
لما يكون القانون بالنسبة للسلطة لا يساوي شيء ماتستناش من الشعب حاجة مختلفة!!

لكن لما بيتحط قانون ويُفعّل ويتطبق، الشعب بينفذه.
مثال بسبط: مترو الأنفاق له بعض القوانين زي مثلًا ممنوع التدخين فيه، حتى في المحطات اللي فوق الارض وفيها تهوية كفاية.
واللي بيخالف دا بيدفع غرامة فكل الناس ملتزمة بدا حتى اللي منهم مابيلتزمش في أماكن تانية لان القانون في المترو بيطبق.

أي مصري لما بيسافر أي دولة فيها قانون وقواعد ثابتة ومفعلة بيلتزم بيها حتى لو كان مش متعود على دا في مصر لكن بيلتزم حتى لو بصعوبة في الاول لإن برضه القانون مفعل.

البوستين دول بيأكدوا نفس الفكرة.



ومعلش يعني مش هو دا برضه الشعب اللي كان بيتقال عليه عظيم وعمل "ثورتين" والعالم قال فيه أشعار ولازم نربي ولادنا زي شباب مصر والكلام دا ولا ايه؟!!
دا غير "واتمنى ماكنش متحيزة" ان كتير من المصريين اللي بيعيشوا أو بيشتغلوا في أي دولة تانية بيبقوا مميزين وأكفاء وناجحين ومختلفين يعني المشكلة مش في جنسيته.


أنا مش باقول إننا حلوين ومفيناش عيوب بالعكس أنا شايفة كتير من السلبيات اللي فينا بس كمان شايفة إنها نتيجة مش سبب.
يعني فساد النظام هو اللي بيفسد الشعب
مش فساد الشعب هو اللي بيفسد النظام.

في مشهد في فيلم الكيف بين البهظ (جميل راتب) وصلاح أبو العزم (يحيى الفخراني) بيحاول البهظ انه يقنع صلاح إن العيب في الشعب، فكان الحوار:
البهظ: أنا عيشت حياتي تاجر كيف، إبتديت بالشاي والبن والدخان. الكيف شهوة، والشهوة هي اللي بتشد الفلوس من جيوب الناس.
صلاح: إنت شيطان.
البهظ: الناس هما اللي مغفلين وفي شهوتهم غرقانين، واللي يقف عل بر مايغرقش.
إحنا مضربناش حد على إيديه، اللي بيحبنا هو اللي بيرمي روحه في حضننا.
زمان كنت باغش الشاي بنشارة خشب واعبيه في بواكي شكلها حلو ومكتوب عليها شاي أبو الأصول.
كسبت والماركة بقى لها اسم وسمعت، وفجأة النشارة غليت والنجارين اتملعنوا. عبينا الشاي من غير نشارة.
تعرف حصل ايه؟ إتخرب بيتي وفلست. الزباين طفشت وقالوا عليا غشيت الشاي. مش باقولك مغفلين.
صلاح: هما مش مغفلين، اللي زيك هما اللي فسدوا ذوقهم. عودتوهم عل وحش لغاية ما نسيوا طعم الحلو.

إحنا فعلًا نسينا طعم الحلو من كتر ماتعودنا على الوحش، لكن كمان من وجهة نظري إحنا مش بالبشاعة اللي بتتصدرلنا في إعلامنا "المحترم".
في بعض الصفات اللي النظام بيوصمنا بيها، زي الكسل مثلًا واننا مستنين الحكومة هي اللي تعمل كل حاجة.
بالعكس أنا شايفة إن الشعب دا شقيان فعلًا ونسبة كبيرة منه مش كسول وبيحاول يعمل أي حاجة عشان يعرف يعيش.
في كم لصفحات مش قليلة على فيسبوك لناس بتعمل وتصنع حاجات بنفسها وبتبيعها أو تستورد لبس ومعدات وتبيعها وووو.
كمية الناس اللي بتشتغل أكتر من شغلانة عشان تصرف على بيتها في ظل جنون الأسعار دا مش قليلة.
كم الشباب اللي بيضطر يشتغل شغلانة أقل أو مختلفة عن شهادته ودراسته وإمكانياته كتير جدًا.

بالعكس بقى أنا شايفة إن الحكومة هي اللي مش عايزة تعمل حاجة.
دي لينكات بتبين إن النظام الحاكم مش عايز يعمل حاجة مفيدة للبلد فعلًا.
https://www.facebook.com/Mezooyah/videos/1624459557580746/

https://www.facebook.com/mahmoud.elsalamouny.3/posts/954826894616163


واللي شايف كلامي دا افترى وإني مش عايزة أشوف الإنجازات العظيمة اللي بيعملها النظام الحاكم يقرا البوس دا


   طب وإيه مصلحة النظام فيه إنه يعمل كدا؟
هو له مصالح كتير على سبيل المثال: إنه لما يقنعك إن الشعب هو اللي فيه المشكلة وشعب همجي وكسول ومش عجبه العجب ومفيش حاجة تنفع معاه، هو كدا بيخلي مسئوليته عن أي تغيير في البلد وبيحمل الشعب هو المسئولية فلما مايحصلش تغيير يبقى الشعب هو اللي مقصر.

والأهم بقى إن النظام الحاكم فعلًا مش عايز البلد دي تقف على رجليها.
عايزها تفضل مليانة جوع وفقر وجهل.
عايزها تتقسم لطبقتين أغنيا وفقرا.
"ودا باين طبعًا في إن الطبقة المتوسطة قربت تختفي حقيقي."
هل في أي عقل يستوعب أن بلد زي مصر فيها تلت آثار العالم، وطقس معتدل أغلب السنة وطبيعة ومساحات وصحرا ونيل وبحرين وقناة السويس وبحيرات وآبار غاز وأبار بترول ومنجم دهب ومحاجر رخام وغيره وووو وتلاقي رئيس البلد دي يقول إحنا فقرا أوي؟!!!!!!!!
https://www.facebook.com/mina.mansy.1/posts/1357926324287663

   طيب وليه يعني النظام اللي بيحكمنا عايزنا شعب فقير وجاهل؟
ببساطة عشان يعرف يسيطر عليه.
عشان يعرف يبرطع في الفساد وينهب خير البلد.
عشان الجهل والفقر هي أسلحة أي نظام فاسد ديكتاتور.

   لان لما الشعب يكون فقير ومش لاقي حتى ياكل مش هيفكر وقتها إنه يدور على الحريات وحقوق الإنسان وحرية الرأيي وحرية المعتقد ومحاسبة المسؤولين والتصدي للفساد وبلطجة النظام والتعذيب في السجون وغيره وغيره.
هيبقى كل همه يلاقي لقمة العيش له ولاولاده.
هيبقى بيلف في ساقية مش شايف ولا مركز ولا واعي لأي حاجة غير أكل عيشه اللي مش عارف يوصله.
هتبقى النتيجة الطبيعية إنه يقول يلا نفسي.
وإن سلوكياته تبقى أنانية وسيئة وهمجية.
مين فينا بيبقى في حالته الطبيعية لو عنده أزمة مالية؟!!

   لما الشعب يبقى جاهل مش هيفكر ولا يشغل مخه ولا هيشوف إنه بيضحك عليه وبيتنهب قوته ورزقه وارضه وخير بلده.
لما الشعب يكون جاهل هتزيد الأفكار المتطرفة والتعصب والاضطهاد والحوادث الطائفية
ويفضل الخوف هو الحال العام اللي بيخلي الناس مش عايزة لا تغيير ولا غيره المهم الاستقرار و"الحماية" من "الارهاب"
فيبقى التمسك بالنظام العسكري أسهل عشان هو اللي "بيحمي"

الكلام كتير ودا طبعًا مجرد عينات لجذور المشكلات
لكن الخلاصة اللي عايزة أقولها
ان في رأيي حال البلد سيء بسبب السلطة قبل الشعب.

اخر حاجة، دي بوستات عن شعوب واحدة لكن باتنين نظام حاكم، فيه الخلاصة

الأحد، 25 أكتوبر 2015

صراع دائم.



أعلم أن في العزوبية حرية.
أعلم أن في العزوبية استقلال.
أعلم أن في الزواج مسئولية.
أعلم أن في الزواج تضحية.

أعلم أن العزوبية هي الأنسب لشخصيتي المستقلة المتمردة الرافضة للمجتمع الذكوري الأبوي.

ولكن ..
لا أنكر إحتياجي لوجود شخص يشاركني أحزاني وأفراحي.
يستمع لي حين أحتاج أن أشكو.
يمدحني حين أنجز أو أتقدم.
يشجعني حين أحبط.
يساندني حين أحلم.
يشددني حين أقع.
يطمئني حين أخاف.
يحتويني حين أضعف.
يحتضني حين أتألم.

يعجب بي وبشخصيتي وبشكلي وبطريقتي وبتفكيري وكلامي.
يسمعني كلمات مدح رقيقة رومانسية تتناسب مع الجزء الرومانسي في شخصيتي.

ولأنني أحتاج إلى شخص يسدد لي احتياجاتي، وهو ما لا يتناسب مع ما أعتقد أنه الأفضل في العلاقات عمومًا وفي الزواج خصوصًا
فأرجع إلى نفس النقطة:
"الزواج بدافع الاحتياج, ربما يصل إلى الفشل."
فلا داعي.

ويظل الصراع بين ما أحتاج وما أعتقد.

شوية أفكار قريبة من الفكرة دي:
عايزة أتجوز.
بدون ألقاب.
إله ولًا عيل؟


بحث هذه المدونة الإلكترونية